وَطَنٌ يَمشي على السَّراب/بقلم الشاعر/أبو أيوب الزياني.
“وَطَنٌ يَمشي على السَّراب”
أمشي...
وفي قلبي وطنٌ
تعبَ من انتظاري.
كلّما مددتُ يدي إليه
أمسكتُ هواءً يشبهُ
وجهه
وصوتًا
تكسّرَ في المسافة.
يا وَطَنًا
يُشبهُ الحلمَ حين يفيقُ
النائم
تغويني صورتُك البعيدة
أركضُ نحوها...
فتذوبُ في الرملِ كقطرةِ
وَهم
المنفى طويلٌ
يمتدّ في روحي كصحراءَ
من أسئلة
كلُّ نجمٍ فوقي
يريدُ أن يقولَ شيئًا
ولا يجرؤ
كأنّ السماءَ تخافُ الحقيقة
يا وجعي الجميل
كيفَ صِرتَ سِرابًا يُسافرُ بي
ولا يُوصلني؟
كيفَ أُخبئُكَ في صدري
ولا يَراني أحد؟
أجلسُ على عتبةِ الغياب
أُحادثُ ظلّي
أُطعمهُ أسماءَ المدن
وأتركُ له الدمعَ زادًا للطريق.
يا وَطَنًا
كُنتَ نَخلةً في قلبي
صرتَ رملًا في كفّي
وما بينَ النخلةِ والرملِ
تضيعُ صلاةُ العائدين.
تعليقات
إرسال تعليق