إِعْلَانٌ بِالْحُبِّ/بقلم الشاعر/محمد توفيق.

إِعْلَانٌ بِالْحُبِّ
ــــــــــــــــــــــــــــ
أَعْطِينِي قَلَمًا مِنْ نُورٍ
كَيْ أَكْتُبَ عَلَى وَجْهِ الْكَوْنِ
 بِأَنِّي أُحِبُّكِ
فَالْحُبُّ الصَّادِقُ وَالْمُخْلِصُ
لَا يَخْشَى أَيَّ إِخْطَارٍ
وَلِذَلِكَ 
بِالْحُبِّ يَثُورُ
لِذَا
 أُعْلِنُهَا لِلْعَالَمِ أَجْمَعَ 
وَأَكْتُبُهَا وَبِكُلِّ اللُّغَاتِ
وَاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالذَّاتِ
أُحِبُّكِ
أُحِبُّكِ
وَبِكُلِّ وُضُوحٍ
فَبِقَلَمِي الْمَسْلُولِ كَسَيْفٍ
 يَشْتَاقُ لِغِمْدِهِ بَعْدَ عَنَاءٍ
أَوْ شَغَفِي لِلنَّجْمِ الْقُطْبِيِّ
 لِيَهْدِينِي وَسْطَ الْبَيْدَاءِ
وَحَنِينِ الصَّحْرَاءِ لِغَيْمَةٍ 
تَسْتَجْدِي بِنُقْطَةِ مَاءٍ
فَحُبُّكِ قَدْ صَارَ مَيْدَانِي
وَأَنَا فَارِسٌ أَشْدُو الْبَقَاءَ
لَا أَخْشَى هُبُوبَ الْأَنْوَاءِ
أَوْ حَتَّى تَقْلَعَنِي عَوَاصِفُ
خَافِي إِنْ شِئْتِ أَوِ ابْتَعِدِي
 لَكِنِّي أَنَا لَسْتُ بِخَائِفٍ
هَلْ يَخْشَى الطِّفْلُ الضَّالُّ
 حِضْنَ أُمِّهِ مِنْ بَعْدِ عَنَاءٍ؟
أَوْ قَلْبٌ قَدْ ضَلَّ طَرِيقَهُ 
فَهَدَاهُ رَبُّ السَّمَاءِ؟
فَتَعَالَي نَنْعَمْ وَلَا نَخْشَى
فَحُبُّكِ وَالْجَنَّةُ سَوَاءٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أَعْطِينِي قَلَمًا كَيْ أَكْتُبَ 
وَبِدُونِ حُرُوفٍ
فَجَمِيعُ الْقَوَامِيسِ عَجَزَتْ
 وَتَوَارَتْ خَجَلًا وَكُسُوفًا
مِنْ لَهْفَةِ قَلْبٍ مُشْتَاقٍ
لَا يَهَابُ الْخَوْفَ
قَلْبٌ 
قَدْ صَارَ يَنْبِضُ بِوَرِيدِكِ
يَتَنَفَّسُ مِنْ عِطْرِ رَحِيقِكِ
فَحُبُّكِ أَضَافَ حُرُوفًا
 تَتَعَدَّى كُلَّ الْحُرُوفِ
كَلِمَاتُ الْعَالَمِ انْقَرَضَتْ
فَحُبُّكِ فَاقَ الْمَأْلُوفَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شِعْر/ مُحَمَّد تُوفِيق
مِصْر ـ بُورْسَعِيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمك الله أبي/بقلم الشاعر/جمال الغوتي.

أنا ورحلة البحث/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.

أفكار غير متراصة/بقلم الشاعر/عبدالله علي ناصر البخيتي.