متلازمة المرض/بقلم الكاتبة/أم إبراهيم.
"متلازمة المرض"
بعد أن كنتُ أسكنُ – رغماً عني – في قاع المرض المظلم، حاولتُ أن أستنشق بعض الأمل، فلم أجده. فما زلتُ في عتمة الوجع. حاولت كثيرًا ولم أقدر، فقد وجدت نفسي عاجزة تمامًا؛ أسيرة الأنين، ورؤيا الكوابيس في يقظةٍ ما بين نومٍ وألم.
وبعد أيام، أراد المرض أن يغادرني قليلًا، فتنفّست بعد اختناق. وبعدها حاولتُ الإمساك بقلمي لأدوّن ما كنت أشعر به، لكنّ هذه المرة كانت الأسوأ والأصعب. فكلما حاولتُ الوقوف، وجدتُ عاصفة تُسقطني مرة أخرى.
يا للغرابة… كلما تمسّكت بالصبر، ازدادت العواصف حولي اضطرابًا وقوّة. يا للغرابة… كيف تكون المقاومة أمام زمنٍ أقسم أن يحاربني بحوادثه المتضاربة؟ أم أن ما أنا فيه اختبار سيطول أمده؟
وإن طال أمده، فأنا كلّي أمل وثقة بأن يظلّ عكّازي هو قلمي، حتى لو كان مرتجفًا مضطربًا فيما يدونه؛ فهو سبيلي ووعظي وملجئي الآمن. نعم… به سأحارب زمني، فهو رفيقي منذ سنين، ولا يزال بوفائه يرافقني، وما تركني.
تعليقات
إرسال تعليق