ليل العبرات/بقلم الشاعرة المتألقة/ورود احمد الدليمي.
ليل العبرات
وهذا الليلُ يوقظُني حَنينًا
ويُشعلُ في ضلوعي ذكرياتِ
–تُمزّقُني كأشلاءٍ حُطاماً
فتكسرُ ما تبقى من سماتي
–تمرُ الذكرياتُ بِكُلِ صوبٍ
تحدِّثُني بماضٍ لي وآتِ
–أراوغها هروبًا من سؤالٍ
أتنفعُ للسؤالِ مُراوغاتي .؟
– أغوصُ أغوصُ في بحْرٍ عَميقٍ
تعارضُني قراصنةُ الطُّغاةِ
–أجوبُ البحرَ والأمواجُ تعلو
وكيفَ أفرُّ من طاغٍ وعاتِ؟!
–أجاهدُ كلّ ضعفٍ قد غزاني
أدافعُ رغم ضعفي عن ثباتي
–أُناجي الربَّ من ضيمٍ وهمٍ
وآملُ في مناجاتي نَجاتي
-من الذكرِ الحكيمِ تلوتُ آياً
لعلَّ النَّفْسَ تهجعُ للسُّباتِ
–وصرخاتٌ تدوِّي أين أنتمْ
و أشواقٌ تذكِّرُ بالمماتِ
–أيا ليل الفراق أطلْتَ مكثاً
أمغتالاً لروحي من حياةِ ؟
–ويا عطشي متى تَروي قفاري
متى الآفاق تُدني المُعصراتِ؟
–تهبُّ الريحُ دوني كلَّ حينٍ
فأغدو هامداً مثلَ الرُّفاتِ
–فلا خلٌّ يداوي ما بروحي
وهل تشفى ندوبُ النائباتِ ؟
–وأَسألُ ثمّ أسألُ عن سبيلٍ
أهيمُ مُضيَّعاً في تُرّهاتِ
–ولا أفعالُ تثبتُ عكسَ قولي
وماعندي سِوى حبرِ الدواةِ
–كليماتٌ وهل تُجْدي عَليلًا
وتشفي من جراحٍ نازفاتِ ؟
ورود احمد الدليمي/العراق
تعليقات
إرسال تعليق