حشرجاتٌ أخيرةٌ/بقلم الشاعرة/نجلاء علي حسن.

حشرجاتٌ أخيرةٌ
*******
​أرتجفُ نهارًا،
تحت شمسٍ حارقةٍ...
أتلفتُ حولَ أمكنتي الفارغةِ،
أنتزعُ من دفتري،
كل المواعيدِ الفائتة!
وعلى حشرجةِ أنفاسي،
يتنهدُ قلبي في صدري
بلا أمل...
​فكيف لي:
أن أحملَ رأسيَ الفارغَ
إلا منكَ على كتفي؟
كيف لي:
أن أنسجَ بيدي المقطوعةِ
ثوبًا من ألقٍ؟
كيف لي:
أن أكتُبَ بأقلامي المكسورةِ
ملحمةً شعريةً تمجدُ عينيكَ؟
كيف لي:
أن أقيسَ المسافات
بيني، وبين أفكاري التي،
لا تتجاوزُ عقلي لفكري؟
​كيف لي:
أن أحرِقَ بخورَ عمري
قربانًا لقربكَ،
وكل العمر لا يكفي؟
كيف لي:
أن أسألَ نفس السؤال،
مرات ومرات...
وأنتظرُ إجاباتٍ مختلفةٍ
عن ذلكَ السؤال المؤرقِ:
لم رحلتَ؟
​كيف لي:
أن أُرمِمَ ذاكرتي
بأفكار الفرح،
وأن لا تطيرَ أحلامي،
لمدنِ الجنوبِ الحزينةِ؟
​أطلتُ المكوث في
محطاتِ الغروبِ الداميةِ...
فمتى تعودُ هيبةُ الإشراقِ؟
​من يفكُ قيودَ شَعري،
ليتطاير شوقًا إليكَ؟
ومن يفكُ قيودَ شِعري،
ليكتُبَ في قراطيسِ المحبةِ:
أبياتَ نهايةٍ خالدةٍ،
أفسدها الاشتياقُ،
للحظةِ حبٍ لن تعود؟
​بقلم/ نجلاء علي حسن
الفراشة الزرقاء🦋

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمك الله أبي/بقلم الشاعر/جمال الغوتي.

أنا ورحلة البحث/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.

أفكار غير متراصة/بقلم الشاعر/عبدالله علي ناصر البخيتي.