تذكار/بقلم الشاعر/محمد نمر الخطيب.
تذكار
مررتُ ذاتَ يومِ علَّني أَصِلْ
وقَلتُ إنَّ الأمورَ أسرارُها مُقَل
لكنني حينَ أبْطَأني المسيرُ يومًا
دعوتُ القلبَ أن يأتي نحوهُ الأملُ
فكم في الروح من صمتٍ تَمادى
فانزاحَ نبضُ القلبِ نحوَهُ الجُمَلُ
حتى كأني حينَ أدركني المسيرُ
تَباطأتُ في خُطوي نَحوهُ الأزلُ
ووقفتُ على أطلال حرفٍ كأني
تائهٌ في بحرِهِ السابح البَطَل
حتى تدانى الشوقُ مني، وكمْ
في النبضِ من سِحرِهِ الزَّلَلُ
فيا ليتني كنتُ في رَوْضٍ أرى
زهرًا تَربَّعَ في أطلالِهِ الوصل
حتى كأني قبلَ الوصل مُرتهَنْ
وبعدَ الوصل عُدتُ فيه أقتتِل
فدعني يا صاحبي، ففي الروح.
فيضُ الجمال قد صار مُكتَمِل
حتى الثواني قدْ صارثْ مَدَّى
وفي إثرِها عُدتُ مُعتَقَلاً ومُعتَقَل
أنا يا صديقي قد كنتُ ظِلَّا
تظاهرَ ذاتَ يومِ نحوَهُ الأجَلْ
ووددتُ أني بعيدٌ عن أسوارِها
مُدنٌ تخلّى ظِلها عنّي فترتجلُ
تعليقات
إرسال تعليق