عَزاءُ اليَمام/بقلم الشاعرة المتألقة /قبس من نور.
** عَزاءُ اليَمام ...
.........................
وَ لكَ في كُلِّ شيءٍ إِشراقٌ وَ غَمامُ ...
فَإنْ غَابَتْ الشَّمسُ فمَاذا يَفعلُ اليمامُ ... ؟؟
مَا بَالُكَ إِنْ قُطِعتْ الأشجارُ ...!؟
وَ جَفَّ النَّبعُ وَ حَلَّ الظَّلامُ ...!؟
مَا بَالُكَ بِأودِيةِ النِيرانِ وَ لَهِيبِها ...!؟
حِينَ يَكثُرُ عَلى جَانِبيها الحُطامُ ...
فَما لليمامِ غَير ظِلٍّ يَتلمَّسه ...
أَو كُوخ أَمنٍ عَلى سَقفه يَنامُ ...
مَا حِيلةُ اليمامِ وَ قَدْ عَاش يُغنِّي ...
وَ فِي كُلِّ لَحنٍ يُغازِلُه السَّلامُ ...
مَا حِيلةُ اليمامِ وَهو عَاشِقُ السُّحبِ ...
وَ الشَّمسِ وَ القَمرِ وَ يُناجِيه الغَرامُ ...
مَا حِيلةُ اليمامِ وَ قَد عَاش حُرًّا ...
تَتَردَّدُ عَلى أسماعِه الأنغامُ ...
جَميلٌ هو في طبعِه ...
أصيلٌ هو فِي عِرقِه وَ له مَقامُ ...
عَلَتْ بِسَماه نِداءاتُ الذَّبحِ ...
فَماذا غَير الهَجرِ يَمتَطيه اليمامُ ...؟؟
فَلا تَلوموا اليمامَ حِينَ الهَجرِ ...
يَبكي اليمامُ ... وَ الهَجرُ إمامُ ...
فَلا سَبيلَ غَير الهَجرِ يَتبعُه ...
عَزاءُ اليَمامِ إلى أَنْ تموتَ السِّهامُ ...
فاتركوا قَلبَ اليَمامِ لِحالِه ...
يَغزوه الموتُ ... وَ النَّاسُ نِيامُ ...
يَرجُفُه الخَوفُ بِكُلِّ طَرقةٍ ...
غَريبُ الدِّيارِ ... وَ هَذا خِتامُ ...
بقلمي : قَبسٌ من نور ... ( S-A )
- مصر -
تعليقات
إرسال تعليق