اعتذار ألف عام لا يكفي /بقلم الشاعرة/ناهد كمال.

 اعتذار ألف عام لا يكفي 

"هل أعلن توبته

عما كان منه؟

وعاد معتذرًا،

وسألني: كيف أنتِ من بعدي؟

ضحكتُ بوجعٍ خفيٍّ،

وقلتُ: أحيا كالشمس،

وأتدفق كمياه البحر،

لا تحسبن الحزن لازمني

في البعاد، ولا أصابني الوهن والضعف.

نعم، خذلتني وأحبطتَ كل مساعي البقاء جواري،

وفضّلتَ الرحيل عني، ولكنني

أمهلتكَ كي تُعيد حساباتك، وأبقيتُ خيطًا رفيعًا بيننا، وأزلتُ كل الحواجز،

وفتحتُ لك ذراعي على أمل العودة.

ولكنك عذّبتَ قلبي،

وصنعتَ عوائق

ومسافات.

أعلم أنك

بهذا قتلتني،

وأعلنتُ الحداد على ما قد كان، وأغلقتُ نوافذ العتاب، ولن أقبل الرجوع وإن اعتذرتَ ألف عام

بقلمي الحائر 

ناهد كمال ////مصر



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.

أفُقُ العواقِب/بقلم الشاعر /نعمه العزاوي.

خذلان/بقلم الشاعرة /ناهد كمال.