خريف يتهادى/بقلم الشاعرة/سونيا علاونة.
خريف يتهادى
من بعاد..
الوصال إلى كنف برد محتوم الخصال
في زواية الشتاء تشتعل مواقد الدفء
تجتمع إليها همهمات..فوضى
بين انتظار ولهفان يلفح نواعس الروح..
هديل نغم في شغف البوح
هجرة نعبر بها متاعبنا الهرمة
أحلامنا الضالة..في بوصلة الغياب..
أمانينا المتعبة..تعتكف غيمة الأمل..
تطوف بابتهال الحنين..برجاء ومضة
تحمل شعلة الحياة في قبضة الرجاء
بأن نصحو فوق بساط بسمة خضراء
كحبتين كرز في وجنتي حسناء..
أو وردة حمراء وهجاء..يلتهب فيها
الحب دون وباء الشفاء..
شمس نداء طيف يضوع
فينا كبشارة أنبياء..
نحن الذين نعاند الريح البارد
نعانق الحريق في النوابض
فكيف نتغني بالبحر ..دون رقص
الموج على أوج المشاعر ..
وكيف يهدأ النوم و..
رخيم الهوى يرتل تقلبات
ليل هائم ذات اليقين
وذات الأنين..وكلها فصول..
تذوب في الغروب..
والشمس تدور فيها الأرض..
كأرجوحة تلهو بها فراشات السماء
وتغطي العصافير..عند المساء
ويصحو القمر في عيون العاشقين
وكل عاشق في بحره يهيم
سونيا علاونة
تعليقات
إرسال تعليق