بحْر السّراب/بقلم الشاعر/عماد فاضل.
بحْر السّراب
أتُسَرُّ في دَارِ الفنَاءِ وَتَفْرَحُ
والكَوْنُ فِي بَحْرِ الجَهَالةِ يسْبحُ
تَسْعَى إلَى الكَسْبِ الحَرَامِ بِلَهْفَةٍ
وعَلَى الأسَى يُمْسِي الضّعِيفُ وَيُصْبِحُ
تَخْتالُ فِي مُتَعِ الحيَاةِ مُفَاخُرًا
وتَصُولُ فِي قلْبِ الفُجُورِ وَتَمْرَحُ
النّفْسُ فِي بَحْرِ السّرَابِ غَرِيقَةٌ
وَالعقْلُ في كَفِّ الهَوَى يتَأرْجَحُ
جَفّتْ يَنَابِيعُ الحياةِ وَأقْفَرَتْ
وَغَدَتْ مَحَاصِيلُ الورَى تتَقَرّحُ
مَاذَا جَرَى للْسّلْمِ بَاتَ مُقَيّدًا
وَلِعِلَّةٍ فِي الدّرْبِ بَاتَتْ تَسْرَحُ
تَجِدُ النّفُوسُ إذا عصَتْ خُسْرانَهَا
يوْمَ الحِسابِ وَإنْ أطاعَتْ تفْلِحُ
إنّ الّذِي تُخْفِيهِ منْ أسْرَارِهَا
يَا صَاحِبِي يَوْمَ القِيَامَةِ يُفْضَحُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق