منازل العدم/بقلم الشاعر/لطفي الستي.
منازل العدم
أمشي وحيدًا… والسبيل سراب
والظلُّ يثقلني، ويُطفئُ باب
أنصتُ للفجرِ المعلّقِ غيمةً
فيغيبُ عنّي الصوتُ وهو خطاب
قلبي يُمزّقه الفراغُ كأنّهُ
وترٌ يشدُّ الريحَ، ثم يذوب
أسألُ وجهي في المرايا: من أنا؟
فتفرّ منّي صورةٌ وغياب
يمضي زماني في ارتطامِ غمامةٍ
وتظلُّ أسئلتي دمًا وسحاب
تتبعني الأشباح: أصداءٌ بلا
جسدٍ، وفي الأعماق يحترقُ الجواب
أهيمُ بينَ منازلٍ لا تُسمَّى،
كأنّي أثرٌ يذوبُ على جدارِ الغياب،
أبحثُ عن صدىً يسندُ وحدتي،
فتعودُ إليّ الريحُ تُسائلني:
أأنتَ أنا... أم سراب؟
وعلى تخوم الغيب يرقص طيفُنا
كالنار، يحيا حين يُخمدُ خطاب
لطفي الستي/ تونس
17/09/2025
تعليقات
إرسال تعليق