أنت ومنصات التَّواصُل الاجتماعي.. بقلم الكاتب.. مايك سلمان.

 أنت ومنصات التَّواصُل الاجتماعي

بقلم: الكاتب مايك سلمان،

أخي في الإنسانية، يثار جدل واسع ومتكرر حول منصات التواصل الاجتماعي حيث أصبحت جزءاً أساسياً للتواصل اليومي وتبادل الخبرات والمعلومات ومشاركتها مع الآخرين. وتزدحم هذه المنصات بالفعاليات الإيجابية والسلبية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الانتشار الواسع لهذه المنصات  أمر جيد أم سيء؟!! إذ أن هناك من يستخدم هذه المنصات  كوسيلة للترفيه والسخرية أو ربما لإضاعة الوقت، وآخرون يستخدمونها للقدح والذم والتحقير وترويج الإشاعات المغرضة والأفكار السامة والانتقاص من إنجازات الآخرين. وهناك أيضاً من أدرك قوة هذه المنصات، فاستخدمها بطريقة إيجابية واستغلَّها بشكل هادف فعال لما فيه منفعة ورِفْعَة المجتمعات الإنسانية ورفاهيتها وتطورها.

دعونا نتفق إذن على أن لكل شيء مبتكر جانبا سلبيا وآخر إيجابياً، وهذا يتوقف على كيفية استخدامنا لهذه المنصات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ذاكرة الإنسان ليست حيادية، وهي في أغلب الأحيان لا تنقل ما كان وما حدث نقلاً موضوعياً مجرداً، بل تتدخل في مجرى الأحداث فتضيف ما تضيف وتُسقِطُ ما تُسقط تحقيقاً لرغبات كل فرد "فالإناء ينضح بما فيه". ومن هذا المُنْطَلَق  فإن الواجب الإنساني يُحَتِّم على كل شخص أن يختار بين كونه منبراً حراً هادفاً ومصدراً لإشراق النور والمعرفة على الآخرين بطرح القضايا الاجتماعية بتجرد وعدل وإنصاف، خدمة للمجتمع ومساهمة في عملية البناء، فيكون بمثابة ينبوع ماء رقراق صافي ينهل منه كل عطشان للنور والحق والمعرفة. أو أن يكون منصة لبث السموم بطريقة منحازة ارتجالية غير مسؤولة، فينثر الإشاعات ويُغذِّي المشاحنات والخزعبلات والكراهية، فَيُمْسي مجرد مصب للمياه العادمة، يسكب محتواه في مستنقع والأحقاد والإشاعات الصفراء فيستحق لقب "معول هدمٍ" بجدارة وامتياز.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من يكتب لي صدر/بقلم الشاعر /محمود حفظ الله.

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

كوكبة الشهداء/بقلم الكاتب /مايك سلمان.