هنيئًا لكمُ/بقلم الشاعرة/أسماء صابر الحريري.
هنيئًا لكمُ يا آلَ نصَّارِ إذْ هبَّتْ
عليكمْ رياحُ الموتِ في أبهى الأمَلْ
رَضيتمْ قضاءَ اللهِ لمّا تجلَّتِ
مصائبهُ، فانثالَ نورُكُمُ الجَلَلْ
شوامخُ لا تهوي، ومِن صلبِ طُهرِكمُ
تفتَّقَ جيلٌ كالنجومِ إذا اكتَمَلْ
فيا خيرَ دارٍ قد سمتْ وارتقتْ إلى
جنّاتِ ربٍّ لا يُخيِّبُ من وصَلْ
أيا "ابتسامُ"... سلامٌ في ثراكِ، وكمْ
بالعفافِ الزمانُ بكِ قدِ اكتَحلَ
تربَّى بنوكِ على اليقينِ، فأزهَروا
رجالًا، وفيهمْ للهِ نبضٌ مُشتَعِلْ
إذا قيلَ: أينَ الثابتونَ على الطغيان؟
ففي دمِ "نصَّارٍ" الجوابُ لمن سَألْ
رَبِحَ البيعُ، لا واللهِ ما خسروا
مَنِ ارتقَوا في دربِ "اللهِ" وامتثلُوا
تَبًّا لنا... كمْ خذلناكمْ، وكمْ وَجَعٍ
يسيرُ فينا، كأنَّ القلبَ يشتعِلُ!
ولكنْ عزاؤُنا في صبرِكمْ، وفي
دروسِكمُ، للكونِ ما فيها خَلَلْ
بنيتُمْ على القرآنِ جيلاً مؤمنًا،
تربّى على العهدِ، فالعينُ بهِ اكْتَحَلْ
سلامٌ عليكمْ، يا سادةَ الأرضِ كلِّها،
سلامٌ عليكمْ حيثُ تُروى السُّبُلْ
وإنّا على الدربِ المقدَّسِ ثابتونْ،
فلا عاشَ مَن للظلمِ يركعُ أو يذِلْ
تعليقات
إرسال تعليق