قصيدة لم تكتمل/بقلم الشاعرة/أماني ناصف.
قصيدة لم تكتمل
قصيدة لم تكتمل،
ربما أرى نفسي بعينِ القدرْ
في مرآةٍ،
تشظّت من تقلبات الزمنْ،
لكنني ما زلتُ أرتبُ دمعتي بخجلْ،
وأضيءُ عيني حين يخبو النورُ في عينِ القمرْ،
أركضُ على رملِ الحنينِ كأنني،
أمشي على سجادِ قصرٍ من طيف مسحور،
قصرٌ تزيّنه الأماني،
تتدلّى فيهِ أباريقُ الضياءْ،
وتلوّن الألوانُ فيهِ جراحَ قلبي،
بألوان قوس قزح والبهاء،
أُخفي بأطيافِ الشتاءِ،
أغانيَ فيروزَ التي تُغني اشتياقي للمدى،
ووجعَ كاظمَ كلما
شدَوتُ باسمِكِ وانطفى صوْتُ الصدى،
أحملُ حنيني في الزحامْ،
وأضيعُ خلفَ أعمدةٍ،
أصابَها ضعفُ الشعاعْ،
لا يبصرونَ سوى الوجوهِ المطمئنةِ في الظلامْ،
أما أنا،
فيراني من سكنتْ رؤياهُ في لغةِ الغمامْ،
يراني من بصيرة قلبه،
أسبقُ من الضوءِ المُعطّرِ بالكلامْ،
يلقفني بعصاهُ مثلَ ساحر هذا الحزنْ
يشقُّ في صدري عيون موسى،
يؤذنُ في مآذنِ قلبيَ الغافي،
يُقيمُ صلواتِ الهوى،
ويكمّلُ الفرائضَ المنسيّةْ
على رفوفِ خزائن الشوق الوردية،
عبثَتْ بها ريحُ الليالي الضبابية،
ينفضُ عن قلبي الرمادْ،
ويضمدُ جراحا لاتنام،
ما زال في سفرٍ طويلٍ،
بينَ أوتارِ القصيدةِ، والزحامْ
يبحثُ عن وترٍ ضريرٍ،
ضاعَ في بيتٍ شعر قديمٍ،
في قصيدةِ عشقٍ ،
لم تكتملْ لها الأركانْ...
قلمي
أماني ناصف
تعليقات
إرسال تعليق