شجرة الأماني/بقلم الشاعرة/أماني ناصف.
---
شجرة الأماني
ما كنتُ إلا فسيلةَ قلب،
غُرِستُ في دهاليز الأرض،
في زوايا لا ترى الشمس،
تميل عنها الرياحُ قليلًا،
كبرتُ كعشبٍ خجول،
يخاف من الضوء،
ويشتاق أن يعرفه.
يمرّ بي الشوقُ متسللًا،
كعاشقٍ لا يملك جرأةَ القبلة،
ولا قدرةَ الرحيل.
أنام على لهفتي،
أتوسّدها بين سطوري،
كوردةٍ بين صفحاتي،
أخشى عليها وهجَ اشتعالي.
أراوغ نفسي يمينًا ويسارًا،
كأنني من فتية الكهف،
نسوا أنهم على قيد الحياة.
منحتني الحياةُ خيباتٍ وانكسارات،
على لحاءِ حلمي،
الذي سقط سهوًا،
في مفترقِ جنينِ الرجاء،
الذي صرعتهُ ظنونُ الحياة.
أجدني كخيالِ مآتة،
أُلوّحُ للطيور في السماء،
علّني أحلّقُ بجناح الأماني.
قلبي يخفق وجعًا،
على نوارسِ شغفي
التي ضلّت الطريق.
أكتفي بصمت الجبال،
أقف على حافة التمني،
لعلّ الأماني تُثمر،
وترويني شوقًا.
لكني لا أجدُ سوى زُرّاعٍ
يُحسنون فنَّ كتابة اليراع،
ويتركون القلبَ يابسًا،
كأرضٍ نسيها المطر.
فقط قلمي يكتبني،
كلما نسيتُ من أنا،
وكأنما الحب لايثمر في آب٠
قلمي،
أماني ناصف
تعليقات
إرسال تعليق