داءالحواس/بقلم الكاتبة/سميرة بندودة.
🦻داءالحواس👁️👅
سمعت (الأُذنُ) كل تلك القصص الغريبة المرعبة من المذيع، فقصتها على جارتها (العين)،ضحكت الأخيرة مستهزئة وقالت:**كيف أصدق مالم أره؟يبدو أن خيالك جامح ياجارتي العمياء! **
ومرّ زمان يسير.... فرأت العين بعضاً من قصص جارتها مُجَسّدَة على أرض الواقع القاسية، فٱرتدّت إليها تقدم الاعتذار تلو الٱعتذار،لكن(الأذنَ) لم تعد تريد سماع شيء بعد الآن... لقد ٱكتفت لكن العين ومعها آلاف العيون الأخرىٰ لازالت ترىٰ وَسَتَقُضُ مضجعها بقصص مُلَطّخة لاتنتهي ولذلك اِدّعَتِ (الأذن) الصمم وأصبحت راهبة على قمة جبل عالٍ،أما (العين) فقد جُنّتْ بعدذلك بقليل وصارت لاتفرق بين الصور والألوان ونتيجة لتلك المأساة مرض(اللسان) وأصيب بشلل نصفي فأصبح مدمنا على الصمت ولا ينشط غالبا إلا عند الوجبات.
تعليقات
إرسال تعليق