المشاركات

مسرحية .. بدون تصفيق/بقلم الكاتب/مصطفى الصبان.

صورة
 ــــــــــــــــ مسرحية .. بدون تصفيق ـــــــــــــــ سأبعثر الأدوار على الممثلين .. و سيسقط البعض و الآخر سيقوم ـــ قالها المخرج ثم غادر ـــ أنا ... أتدرون من أنا ؟ باختصار ـ جوكر ـ و قد أكون مهرجا لكن اسمي ممثل هكذا يقول المخرج الذي بعثر الأدوار و رحل   ترى هل سأسقط أم أقاوم في دوري لأظل ؟ هناك ... في الصف الأخير أحدهم يصفق ربما أعجبته المسرحية لأنها من فرد واحد .. و تعكس المبكي حين يغار من المضحك ترى أين الأضواء ؟ و الموسيقى ؟ و آخر الأحداث ؟ و الحكواتي ؟ و المخرج الذي كان هنا قبل قليل ... ؟ مسرح بلا ستار .. يحاكي الكواليس التي صارت فارغة من كل شيء أرجوك أيها الجالس خلف الظل إن أمكن اقترب لأراك أكثر لا تصفق .. تصفيقك هذا يقلقني .. عنوان المسرحية أيها البعيد القريب ــ بدون تصفيق ـ لا تصفق فالستار .. و الديكور .. و كاتب المسرحية كل صار خبر كان انتهت مسرحية اليوم لا تصفق أرجوك ـــ يسدل الظل ــ بقلمي : مصطفى الصبان البلد . المغرب

أماني/بقلم الشاعرة/ولاء حمدي.

صورة
 أماني و كانت أجمل الأماني  ستتدلى مع حصاد  آخر عنقود من العنب لكن القدر لم يمهلني جمع بضع وريقات  جزاء أيام من التعب  كنت سأشتري بهن  قليلا من السعادة  لقد نسيت مذاقها  من كثرة ما مسني من نصب اليوم رحلت ولن ترحل متاعبي ستبقى لمن خلفي تشعل الغضب . ولاء حمدي

مناجاة/بقلم الشاعر/السيد الخشين.

صورة
 مناجاة  أتوه بين القلوب  ولا أحد يسأل عني  فكنت أنا القريب البعيد   أهرب من نفسي إلى نفسي  وأنا أصارع خصام قلبي  هو يأبى أن يكتفي بحظي  تلاشت أفكاري  بين حاضري  وماض بلا وعود   ويشهد ليلي على أرقي  وأنا أبحث بعيوني  عن وردة في السماء  لأحضنها بودي  فقد كرهت  البوح في الفضاء  وأنا أنتظر يوما  لأسقي وردي بلا حدود          السيد الخشين          القيروان تونس

روضاتٌ بها أَمَلٌ/بقلم الشاعر/سمير موسى الغزالي.

صورة
 ( روضاتٌ بها أَمَلٌ ) بسيط بقلمي : سمير موسى الغزالي  قُدُّ القَميصُ وما قُدّتْ طَهارتُهُ  طوبى ليوسفَ دونَ الكيدِ إيمانُ نورُ البَراءةِ تَمكينٌ ومَرحَمَةٌ والحِقدُ عَتمٌ و للأَحقادِ خِذلانُ إِنَّ البَراءةَ شَمسٌ يُستَضاءُ بها عَتمٌ صِراطُكَ والطّاغينَ عُميانُ في ظُلمةِ الجُبِّ أَلقوا الطُّهرَ في حَلَكٍ فَحَلَّقَ النّورُ والأَنوارُ صِنوانُ  كَمْ من قلوبٍ قَسَتْ في الوَهمِ من شَرَهٍ بالحُبِّ لانَ وبالإِحسانِ صَوّانُ يا وَجهَ يَعقوبَ هَلّا قد خَلَوتَ لَهُمْ سادَ الحَبيبُ ومن وَجهِ الهُدى بانوا  كُلٌّ يُنافسُ زُلخى في مَحبّتِكم في الوَجهِ حُسنٌ وفي الأَعماقِ إِحسانُ لا لَومَ في خَطأٍ فالصَّفحُ يَمحوَهُ إِنْ كانَ من نَدَمٍ والدَّمعُ هَتّانُ فَكَمْ أَتَتْ في رُبا الأَيامِ مَظلَمَةٌ وكم أَتَى في رُبا الأَيامِ غُفرانُ فاغنَمْ سَماحاً إذا ما لاحَ في أَفُقٍ فَلَنْ يَنالَكَ عند اللّه نِسيانُ أَبي التَّسامُحُ أَمشي في دُروبِهما مَهما وجدتُ على الغُفرانِ نُكرانُ ففي التَّسامحِ رَوضاتٌ بها أَملٌ لن يَدخُلَ الرَّوضَ طَعّانٌ ولَعّانُ قَلبٌ حَفيظٌ أمينٌ في خَزائِنِهِ والكَيلُ ...

أدخلني الزمان نفقا ضيقا /بقلم الشاعر/محمود حفظ الله.

صورة
 أدخلني الزمان نفقا ضيقا  حتى  ظننته  حاقدا   منتقم لم أخف أو أرتجف مشيت  في  ذات   الطريق   مرغم وجدت مصائب وعبرا رعبا  ودماء  على مد البصر  وحمم تخطيت تلك المشاهد بآيات من  القرآن  وبالأدعية  أترنم منظر يشيب له الرأس شباب  يزحف  وسط  الرمم ثم ظهر ضوء بعيد خافت كلما أدنو يزيد ضياء مع نغم وجدت بابا من ذهب خالص قرعته وأنا خائف منهزم فتح الباب هناك فتاة كأنها من كوكب آخر وهي تبتسم شيماء حوراء مثل غزال بري  ممشوق ليرى من القادم قالت تفضل باستحياء وخجل  قلت  من  أنت  أيتها الهرم قالت حورية من الجن وأبي ملك له  عرش  و حشم كان قصرا مشيدا من الأحجار الكريمة وبه رسومات وصنم  إن جمالها لايصفه مجنون ليلى لو جلس شهرا بتلك النعم  شعر أسود مسترسل وعنق طويل وشرود عينين يامستلهم وقوام منسق ووجه مثل القمر مكتمل الأيام يبهر المستسلم لم تكتمل المشاهد هناك من أيقظني من النوم وهذا الحلم حورية من الجن بقلم محمود حفظ الله 1/7/2025

حَامدِيات/بقلم الكاتب/رابح بلحمدي.

صورة
 حَامدِيات ......... 26  القصيدة ؛ماذا أريد؟ شعر: رابح بلحمدي – البليدة، الجزائر من ديواني وتستمر الثورة  أُريدُ صمتًا في المدى لا يُنتَظرْ             وسكونَ ليلٍ لا يُشوِّههُ الحذرْ أُريدُ وجها إن أطلَّ عليَّ يومًا     يُنسيني المآسي، والخرابَ، وما اندثرْ أُريدُ صوتًا حينَ يأتيني يُعيدُ             لمسامعي نبضَ القصائدِ والوترْ أُريدُ ظلًّا حينَ تخذلُني الدروبُ                   ألوذُ فيه كأنّه وحيُ السّفرْ أُريدُ أمًّا في الزمانِ تُنادِيني        وتقولُ: عُدْ... فالبيتُ أدفأُ من قُبرْ أُريدُ حُلما لا تُمزّقُهُ السُيولُ ولا يُشتّتُهُ العَجَزْ، ولا سطوةُ القدرْ أُريدُ طفلًا في فؤادي لا ينامُ        يُضيءُ دربي كلّما أزفَ الخطرْ أُريدُ نَفسي كي أُصافحها إذا    خاصمتُها... أو خانني فيها النظرْ أُريدُ دفئًا لا يُكابده الشتاءُ            ولا يُبدّدهُ التردُّدُ والسُّعَرْ أُريدُ وقتًا...

الخفافيش/بقلم الكاتب/عبدالفتاح الطياري.

صورة
 الخفافيش  لم يكن اسمه معروفًا للناس، ولا صورته متداولة بين العناوين. عاش في الهامش، بين ضوء لا يكتمل وظلام لا ينتهي. كان طفلاً حين خسر أمه في حادث غامض، ووالده غاب بعدها كظلٍّ هارب من الشمس. كبر وهو يتأرجح بين الخير والشر، يتذوق لحظات من النور في ابتسامة عابرة من شخص صادق، ثم يغوص من جديد في عتمة الخيانة، والخذلان، والفقر. عمل في كل شيء: بوابًا، بائعًا، ثم مساعدًا لرجل أعمال فاسد. كل مرة حاول فيها أن يتمسك بخيوط النور، شدته الحياة نحو هاوية مظلمة. ولكنه لم يفقد الأمل. كان يحمل في قلبه حكاية جدته: "الليل مهما طال، الفجر لا بد آتٍ". وفي الخمسين من عمره، قرر أن يكتب. لا ليصبح كاتبًا، بل لينجو. كتب عن الفقر، عن الوحشة، عن الحلم الذي لا يموت. كانت كلماته قاسية وصادقة، كالجرح المفتوح. مما جلب إليه المارقون من سفاحي كلمة الحق.  قرأ الناس ما كتب، وبكوا. لم يصبح نجمًا، لكنهم عرفوه أخيرًا. عرفوه كرجل عاش بين النور والظلام، لكنه اختار أن يكون شمعة صغيرة في ليل الآخرين الطويل. بقلمي عبدالفتاح الطياري -تونس