المشاركات

في قلب الليل/بقلم الشاعر/عاشور مرواني.

صورة
**في قلب الليل** في قلب الليل أسير بخطايَ المُتعثرة،   أستشرف أسرارَ العالم من وراء الظلال.   نجومٌ تتلألأ، تضيء دروبي المظلمة،   فأغدو روحًا ترقص في فضاءاتِ الجمال. أستمع لنغمة الريح تُداعب أغصان الشجر،   تروي قصص الأحلام وآمال المسافرين،   تهمس لي بأن الليل يحمل في طياته،   عجائب الحياة تُشرق من بين السنين. فالقمر يتوقد كفانوسٍ في الفضاء،   يُضيء خبايا القلب، ينسج الشوقَ في الأرجاء،   وكل نجمٍ يروي حكاية عشقٍ قديم،   تحيا في ذوات العشاق والأوفياء. أرى بقايا الأمس في عيني الفجر،   تسحبني نحو البدايات، نحو سحرِ اللقاء،   تُخفي خلفها أملًا جديدًا ينتظر،   وفي كفِّ الحياة، أحلامٌ لا تُمحى. بين السحاب أرى نفسي، شبحًا يسير،   أطارد خيالات الماضي، وأستشعر الحنين،   يا دروب الليل، كم من الذكريات تلاقت،   وكم من الدموع سُكبت على مرافئ النسيان. أحلم بظلالٍ من نورٍ تُحلق في عيني،   وتتراقص كالأوراق حول شجرةٍ غنّاء،   فتيات الأحل...

عتابي والقمر/بقلم الشاعر/السيد الخشين.

صورة
عتابي والقمر يغار القمر  من نجمي فيكتمل  ويحضن  نوره أوراق الشجر  وأنا جالس  أعاتب من هجر  تعبت كلماتي  من تكرار الجمل  وقلت لقلمي توقف  فأنا لا أريد الملل  وكلماتي  يحملها الريح لتعود  تسكن في قلبي  حتى ينتهي السهر  وخيالي  بين واقعي وأمل سأعود  إلى كتاباتي القديمة  خفت أن أنسى بوحي  وقد كان رفيقي  في أحلى أيام العمر  ونسيت أحلامي  في أجمل أيامي  وبقيت ذكرياتي  لا تنسى أبد الدهر      السيد الخشين       القيروان تونس

بوح على حافّة الغربة/بقلم الشاعر/أبو أيوب الزياني.

صورة
بوح على حافّة الغربة...  لستُ من أولئكِ الذين يخفونَ شوقهم تحتَ عباءةِ  القداسةِ ولا من الرجالِ الذين تورق على خدودهم نضرةُ  الخجلِ...  أنا… حين أحبُّكِ يشتعلُ النهارُ في دمي، وتفيضُ عروقي باللهفةِ لا يُسكنها إلّا لمسُكِ الهادئِ، يدفئُ قلبي كما الشمسُ فجرَها الحبُّ—يا أنثى— لا يأتي وديعًا يطرق القلبَ مثلَ ريحٍ ضلّت  طريقها يخطفُ من العمرِ ما يشاءُ ويمضي غيرَ مبالٍ بمن يقفُ على  أطلالِ قلبهِ...  فدَعي الليل يمضي كيف يشاءُ ودعي الحلم يأتي صدفةً كعائدٍ من زمنٍ بعيدٍ تسبقُ خطاهُ أنفاسُهُ ويتهوى في حضنكِ كمن وجدَ أخيرًا راحةَ الرحيلِ وأمانَ العودةِ....  خُذي من الوقت شهقةً طويلةً فالعاصفةُ لا تُنذر أحدًا بقدومها لكن بعدَها يتوضأ الهواءُ بهدوءٍ جديدٍ يليقُ ببدايةِ الحكاياتِ...  كم من دروبٍ لا تنبتُ إلا الصدى وكم من غيومٍ تحترف الرحيل وتترك في الأرواح أخدود خيبةٍ… لا تلوميها فالغيابُ أحيانًا نقمةُ الزمن على الحالمين....  وثقي… أنا أراكِ في عتمةِ الجهاتِ وأعرف للمدن ألف وجهٍ وللنساء ألف ظلٍّ لكن لا واحدةً منهن سكنت السؤالَ الذي يؤرقني ولا النبضَ...

حتى أعود إلى أنا/بقلم الشاعر/السيد الخشين.

صورة
حتى أعود إلى أنا يلتهمني ظني  ولا أنسى من أنا  والكل يراني استثناء  وقلبي أضناه الهوى   وزادني عناء  قلت سأقرأ لغة العيون   وأبحث في هذيان الكلام  لأنتقي ما هو صادق  وما هو هراء  وأسير في طريق   بعيد عن الدخلاء  وأقطف ورد المساء  وسهري أحتفي به  مع نجوم السماء  وضالتي  بين الأرض والفضاء  سأكتفي بكتاباتي  وأختفي وراء كلماتي  فأنا لا أستجدي  الود من أحد  والعمر قصر  بين التمني والرجاء  في عالم الضوضاء       السيد الخشين      القيروان تونس

أول الغيث/بقلم الشاعرة/سعاد جكيرف.

صورة
أول الغيث  أعشق شذا عطرها أتربة رطبة. عند قدوم الشتاء  يرتجف من البرد صرصور الحقل.                         على حافة شباط تبتهج الطبيعة وعروس الجيران.                                        سعاد جكيرف

يا ولـدي/بقلم الشاعر/مجدي متولي ابراهيم.

صورة
‏'‏✍ يا ولـدي خليك دايماً كريــم اوعاك يفلت لسانك مهما يقول اللئيـم اوعاك تسلم ودانك لجبان عليك ينــم خليك دايماً في حالك أصل الكلام مش كم لملم كل خــواطرك سيب العويل ينـم عشان خاطري وخاطرك بلاش نفرق تعال نلـم '‏'‏✍الأديب/ مجدى متولى إبراهيم

من اليوم/بقلم الشاعر/عبدالفتاح الطياري.

صورة
من اليوم… لم أعد أكتب عن الحرية من اليوم… لم أعد أكتب عن الحريّة، فكلماتي التي كانت تشعل ليلَ الورق انطفأت… صارت رمادًا بلا صوت، صدىً حائرًا في صدرٍ ضاقَ بما ضاق. من اليوم… لم أعد أكتب عنها، لأن الحرف الذي كان يركضُ مثل حصانٍ بريّ صار أعرجًا يتعثّر في القيود، ويخجل أن يخطو خطوةً في عالمٍ أصبح فيه الصمتُ أشجعَ من القول. كنتُ أظنّ أنّ النار لا تموت، وأنّ الجرح إذا نزف صار أغنية، لكنها… حين زاد خنقُها أطبقتْ على روحي قبلَ حنجرتي، فصارت الكلمات تسألني: لمن نصرخ؟ وفي أيّ هواءٍ نحترق؟ من اليوم… أترك الحرية لأبوابٍ مغلقة، ولسماءٍ لا تكفّ عن الهبوط. أتركها للريح التي لم تعد تعرف إلا طريق الرجوع. وأكتب فقط… عن نافذةٍ صغيرةٍ في قلبي ما زالت تُضِيء، ولو بجمرةٍ واحدة، علّها يومًا تعيد للكلمات نارها… وتردّ للحرية أسماءها الضائعة بقلمي عبدالفتاح الطياري -تونس