المشاركات

مرافئ لا تعرف العودة/بقلم الشاعر/أبو أيوب الزياني.

صورة
مرافئ لا تعرف العودة وهذا القلبُ كلما حلمَ شدَّ أشرعتهُ ومضى… لا يعرفُ المرافئ يسكنُ صدري كطفلٍ يعدُّ ضوءَ القمر قبل أن ينام ويخبّئُ أمنياته في جيوبِ الغيم لعلّها تمطرُ يومًا يبحرُ بعيدًا حيثُ الأفقُ أوسع فتنبتُ على ضفافه براعمُ أملٍ تفوحُ في الروحِ سلامًا تغنّي له الطيورُ مع أوّل الصباح وترتفعُ الرغباتُ خفيفةً كأنها تعرفُ الطريق وعلى جناحِ الخيال يرسمُ ضحكةً ويعلّقها على شفاهِ الصغار ويمرُّ برفقٍ على قلوبِ الأمهات كأنّه دعاء. _زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

جلست تنتظر/بقلم الكاتبة/عايدة ناشد باسيلي .

صورة
قصة قصيرة جلست تنتظر .. اقترب المساء، فأضاءت الشموع، وارتدت فستانها الأرجواني، وتعطّرت بعطره المفضّل. تألقت أضواء شجرة العيد في الركن، تومض بهدوء وتنشر دفئها في أرجاء الغرفة. جلست تنتظر.كان المطر ينساب على الزجاج بإيقاعٍ هادئٍ يكسر سكون المكان. مدّت يدها ترتّب الكؤوس والصحون على المائدة، ثم استقرّت نظراتها على المقعد المقابل. ابتسم عقلها في صمتٍ يقول: ستصل كعادتك في الموعد. خَبط خفيف على الباب. تسارعت دقات قلبها، وارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة. نهضت بشغف، فتحت الباب... هواء بارد فقط، ولا أحد. عادت بخطواتٍ متثاقلة إلى الطاولة. نظرت إلى الكعكة وقد انقسمت نصفين، والدخان يتصاعد من الكوب المقابل. جلست في مكانها، نظرت أمامها، ترقرقت عيناها، ثم مالت قليلاً وهمست: يبدو أنك لم تتأخر... فقط كنت تسبقني بخطوة. عايدة ناشد باسيلي

بين الحلمِ واليقظةِ/بقلم الشاعر/عاشور مرواني.

صورة
بين الحلمِ واليقظةِ أتيهُ سَرَيتُ ولا اسمٌ يُناديني هُدًى ولا حدَّ للأفقِ المديدِ أمامي أُحلِّقُ بين الصحوِ والحلمِ لحظةً كأنّي صدى كونٍ بغيرِ خِتامِ رأيتُ النجومَ سُلالاتِ فكرةٍ تنامُ وتصحو في فضاءِ السَّوامي تُحادثُني ومضًا فأفهمُ أنّها رسائلُ سرٍّ لا تُقالُ بكلامِ ويطلعُ قمرُ الليلِ، شيخُ بياضِه يُفسِّرُ صمتي في مرايا الظلامِ يقولُ: تمهَّلْ، فالطريقُ احتمالاتٌ ومن ظنَّ نورًا ضلَّ في الازدحامِ كواكبُ تمضي في نظامٍ مُهيمنٍ وأمضي أنا… لا خطَّ لي أو نظامِ تدورُ وهي تدري مسارَ مدارِها وأدورُ لا أدري حدودَ المقامِ دخلتُ المجرّاتِ العِظامَ كأنّني غبارُ سؤالٍ هاربٍ من جسامِ سُدُمٌ تُعلّقُ أسرارَها فوقَ رأسي وتسألني: مَن أنتَ؟ قلتُ: سؤالي هناكَ عوالمُ مواريةُ البابِ لا تُفتحُ إلا لذي التيهِ السامي رأيتُ الزمانَ يخلعُ العدَّ عنه ويغدو نَفَسًا خارجَ الإلزامِ سمعتُ الوجودَ يهمسُ في أذني: دعِ العقلَ، فالعقلُ أصلُ انقسامِ فأسقطتُ أسماءَ الأشياءِ عنّي وصرتُ احتمالًا بلا التزامِ لا أنا من الأمسِ، لا أنا من غدٍ أنا الآنَ بين اثنينِ في ازدحامِ فلا الحلمُ حُلمي، لا اليقظةُ مأوى ولا الكونُ يرضى بقيدِ ا...

دائمًا حين أشعر بالوحدة أو بالملل، ألجأ إلى قلمي/بقلم الكاتبة/أم إبراهيم.

صورة
دائمًا حين أشعر بالوحدة أو بالملل، ألجأ إلى قلمي ومذكرتي لأكتب. أمسك القلم، لكنني أتوقف؛ أشعر أن آلامي كأنها تبخّرت ورحلت، رغم أنها متمركزة في عمقي. وأظل مبهوتة من حالي تلك: ألستُ أنا نفسها التي كانت مثقلة قبل لحظات؟ فأين ذهب التعبير ورحل؟ هل ترى روحي أشفقت على القلم أيضًا؟ أم أنني أُصبت بالزهايمر؟ أم ماذا؟ لكنني، وإن عجزت عن التعبير، يجب عليّ أن أُخفف همّي بالكتابة. لا بد أن أكتب، مهما انتظرت، ومهما كلّفني ذلك الانتظار. وعلى حين غفلة، تتدحرج الكلمات كأنها كانت تختبئ، أو تتلاعب بعقلي، فأكتشف أنني متعبة إلى درجة أن الكلمات تخرج مكسورة ومضطربة. الآلام موجودة، لكنها تأبى أن تتحوّل إلى كلمات؛ لعِظَمها واستقرارها، تأبى المعاني وصفها. لذلك، حين أنوي أن أكتب، أتألم أكثر مما أكتم الألم. بقلمي ام ابراهيم

كبرياء شجرة/بقلم الكاتب/مصطفى الصبان.

صورة
قصة قصيرة ـــــــــــــــــــــــــــ كبرياء شجرة ــــــــــــــــــــــ     تدافع شجرة الزيتون عن نفسها بكل كبرياء ، بينما هو يحاول أن يقتلعها من جذورها ، و تأبى إلا أن تكافح و تكابر و تصمد ، مرة تصده بأغصانها ، و أخرى بأوراقها ، و أحيانا بثمارها ، و يمتزج لونها بلون الأرض ، و تدافع حتى الرمق الأخير .   يعود ، و ككل مرة يحاول فيها اجتثاثها من الأرض ، تستقيم في نخوة المنتصر ، و تنظر إلى أختها شجرة التين ، كما لو كانت تودعها ، و شجرة التين الحافية من أوراقها تتحسر ألما على فراق حبيبة عظيمة في زمن الخريف .   بقلمي : مصطفى الصبان البلد : المملكة المغرية

كان نفســي(بقلم الشاعر/مجدي متولي ابراهيم.

صورة
'‏'‏✍كان نفســي طول عمري وأنا بدادي بخبي حزني جوه قلبي وابتســـــم لكل أحبابي لجل ما شوف البسـمة مرسومة على وش أصحابي عمري ما تأخرت يــوم ولا عاتبت اللوم باللوم دايماً تلاقيني بســامح وارمي همي مع زماني أصلي بخاف الوحـــدة وبخاف أكون وحداني أنا اللي العمر سرقني وأخـد مني كل غالي لما قلت .. أعاتب نفسي لا قيتني واحــد تاني اتغيرت كل ملامحي وملا الشيب رأسي ووجداني صرخت من جـوايا قـولت .... آآآه ... يا ني إيه اللي فاضل ..... مني وإيه اللي جنيته من التاني إلا صـوت نفسي أصـــل أنا كان نفسي ألاقي جنبي أصحابي ملقتش غير نفسـي ملقتش غير نفسي '‏'‏✍الأديب/ مجدى متولى إبراهيم

لهيب العشق/بقلم الشاعر/رشيد اكديد.

صورة
"لهيب العشق" متيم ولهب الصبابة قد أضناني صريع الهوى والفؤاد كليل يعاني أبيت الليل أراود مفاتيح الكرى  عساه يذكرني ويداعب أجفاني شريد في الفلاة بلا زاد ولا أمل تبخرت قافيتي وتبعثرت أوزاني أطرق باب المنى والعين دامعة أصارع البلايا وعين الله ترعاني ما لي في عشق السمراء نصيب يعاكسني حظي ويهجوني لساني ما أنا لقلوب العذارى سالب معذب لست بارعا في الغزل وعزف الكمان  يمقتني الرعاع إن عادتني المليحة يقيمون الولائم إن أطالت هجراني إني في عشق الصهباء أسير ومكبل  يغريني شهد الشفاه ويلهب أشجاني والجدائل كأمواج الشطآن تتقاذفني تنصاع لي برهة ، وفي الصبح تنساني والخصر منحوت متدللا يشتت ذهني والعيون الحوراء تشعل ناري ودخاني رفقا بعاشق قد أدمته مخالب الجوى  استباح العذال أبياتي،حرفوا المثاني ضاع عشقي بين سراديب الحالمات غابت شموس الأصيل تنعى الأماني يا ليت شعري يطرب أهلي وأخلائي ترضى المليحة وتجود بعبق الأقحوان بقلم : رشيد أكديد