المشاركات

انطوى الورد وذبل/بقلم الشاعر/محمود حفظ الله.

صورة
انطوى الورد وذبل بعد  ماكان  يمدني  بعطره  الفواح ثم تلاشى عن نظري سقطت أوراقه حملته الرياح كان له رونق جذاب ولونه الأحمر يضمد الجراح  لقد أزال صفحتي من ذاكرته جعلني في زاوية الجناح حتى الابتسامة أصبحت باهتة لاطعم فيها تركتني في الصباح رمتني خلف ظهرها كأنني شيء تالف انتهت مدته فانزاح  عبثا أنادي لمن مت في نظره ولم يدمع فؤاده الرماح  استسلم قلبي للقدر وتقبل هذا الفراق بطعم العلقم القراح  ربما هذا وسواس يراودني وحلم مزجع انتابني ياسواح  سأبعث بهدية وأرى ماذا ستفعل وردة هل ستبعث يامداح  أم تظل حطاما تذروه الرياح يمينا ويسارا ويسقط بيد اللماح على العموم أنا جزع لايمكن اجتثاثه من الأعماق يافلاح  رغم عوامل التعرية  يظل متشبسا بجذوره في الأرض مرتاح  ربما تتغير الملامح ولكن الأصل ثابت لايتغير إنه مصباح  فإن كنت لازلت حيا اُكتب همسا يوقظ الحب لأرتاح ذبل الورد بقلم محمود حفظ الله 9/11/2025

حب كاذب/بقلم الشاعرة/منى شحاتة.

صورة
حب كاذب بقلمي  [ منى شحاتة  ]  جمهورية مصر العربية قال ونظرت في  عينيه وهو إلي يتحدث يريد الآن  مصالحتي فكيف لقلبي به يرحب  فوجدت  الروح معلقة تائهة  إليه لا ترغب أن تسمع منه حرفا فرأته عيني كالعقرب  يقترب مني ليلدغني ينتظر الفرصة ويتأهب  عائدًا  إلي لتسلية  والغدر في عينيه متغلب  فعدت  للخلف أنظر لحبه الزائف  ووقفت صامتة أتعجب  هل هذا من  كنت إليه  أنتظر لقاءه  وأترقب  كم طافت نفسي بأشواقي وعليه تنادي  َاِبق  لا تذهب  ففتحت  دفترًا مركونًا  كنا كتبناه بأيدينا وماعليه  سيترتب  عهد يبقى بيننا  كدستور  محال منه أن نهرب أصبح  عهده كسكين يمزقني  وأوجاعًا منه لا تنضب  كم كنت حقاً ساذجة  صدقت  بأنه لا يكذب  هيا ارحل  عني فرحيلك جائزة  منك  ولي  مكسب  إن كنت غرقت في حبك  يوماً فالهجر الآن  قد استوجب

اختفاء زوج سعيد/بقلم الكاتب د/جرجس حوراني.

صورة
اختفاء زوج سعيد قصة د جرجس حوراني عادت إلى البيت متأخرة تلك الليلة، بعد سهرةٍ لطيفة مع جارتها. كانت تضحك وهي تصعد الدرج، تحمل في يدها قالب كعكٍ صنعته الجارة، وتفكر أن تُعدّ كأسين من الشاي لتشارك زوجها بقطعة صغيرة منه. لكنّ البيت كان ساكنًا على غير العادة. لا ضوء في الصالة، ولا همهمة تلفازٍ يعمل بصوتٍ خافت كما يفعل دائمًا. نادت بنغمةٍ فيها شيء من العتاب: — «سامي؟ أأنت نائم؟» لم يُجبها أحد. على الطاولة ورقة صغيرة:: «بعد الآن ... لا تنتظريني.» تجمّدت للحظة وهي تقرأ. نظرت حولها كأنها تبحث عن تفسيرٍ في الجدران. ثم أسرعت إلى غرفة النوم. فتحت الخزانة، فوجدت مكان ثيابه خاليًا. ساعته التي لم يكن ينام دونها — غير موجودة. جلست على طرف السرير، قلبها يخفق بشدة. تمتمت بصوتٍ مبحوح: — «ماذا فعلتَ يا سامي؟ إلى أين ذهبت؟» في الصباح، جلست في الصالة تحدّق في صمته الجديد. كل شيء يبدو كما هو، لكنه موحش. الكرسي الذي كان يجلس عليه خالٍ، وكوب قهوته على الطاولة الصغيرة نصف ممتلئٍ ببرودة الأمس. فتحت درج مكتبه تبحث عن أي أثر. فوجدت دفترًا صغيرًا، جلده قديم، وصفحاته مليئة بخطّ يده المتعب. قرأت كلماتٍ قصيرة متقطّعة...

سُوريا الـجَرِيحَة/بقلم الشاعرة/نسرين بدر

صورة
سُوريا الـجَرِيحَة   .....................الكامل (سُورْيا الـجَريحَةُ) تَـعْـتَلي الأسْـوارا والــخَـصْـمُ يَــهْــدِمُ أرْضَــهـا جَـــرَّارا وحْـــشٌ يُــنـادِي بـالـتـوَغُّلِ مُـسْـرِعاً يُــذكـي إذا امْــتـدَتْ يَـــداهُ شَـــرارا يَــهْـوَى الــدَّمـارَ ويَـسْـتَـبِيحُ دِيــارَنـا ويُــثِــيـرُ فِــــي أرْجــائِـنـا إِعْــصــارا سُـورْيَّـتي قَــدْ أشْـعَـلُوا فِـيهـا الـرَّدَى وطَــــنٌ أبَـــى أنْ يَــرْتَـضِـي غَـــدَّارا جُـولانُ ضـاعَتْ فِـي دَياجِـيرِ الدُّجى عُــدْوانُـهُـمْ طـــالَ الـجِـبـالَ حِـصـارا نِـيـرانُـهُـمْ وصَـلَـتْ سُــوَيْـداءَ الــعُـلا والحِقـدُ مَدَّ لأرْضِنا اسْ. تِ. عْ م. ارا لــكِـنَّ شَـعْـبَـكِ لَـــنْ يَـلِـيـنَ لِـعـاصِفٍ يَـــبْــدُو عَــنِــيـداً شــامِـخـاً جَــبَّــارا يَـجْرِي الـنِّضالُ عَـلى جَبِينِكِ ساطِعاً ويُــضِــيءُ لــيْـلُـكِ بــالـوَفـا إبْــكــارا حــتَّـى تَــعُـودَ لــنَـا الـرُّبُـوعُ مُـجَـدَّداً وتَـــظَــلَّ سُـــوريَــا عِـــــزَّةً ومَــنــارا هَــــذي الــدِّيــارُ تَـفـاخَـرَتْ بِـمُـقـاتِـلٍ وَسَـمَـتْ عَـلـى دَر...

مذ عرفتك/بقلم الشاعرة/شهناز حسين.

صورة
مذ عرفتك ............................  شهناز حسين _فلسطين  جميلا بات درب عودتنا ،  تفترشه باقات   الفل والياسمين..  وأوراق الدالية  باتت تضفر ، حين  تخلخل أناملها  النسمات في شعرها تمطرنا حبا وحنين...  مذ عرفتك  لم أعد أخشى بلل تشرين..   وتكون الوجد من لهفتي، ومن لغتي  تكون الجنين ..  سبحان من خلق الحب،  وسقى وريد الأرض  فأفاض  بأردان المرج  شذا ورياحين..  و أسكن النفوس  مودة ورحمة ،  فربت وتعاظمت  رياض المحبين..  أهزوجة القمر  في  قميص الليل  أنوار الذاكرين..  وعباءة النجوم  تنسدل  جذلى  في شرفات الذكرى  كنار يعزف لحنا  حزين..  مذ عرفتك  برد الجراح  أنت ،  وري للعاشقين ..  و دمعة صبر  فوق إبر الشوق  تنزلج كالجمان في خاتم السلاطين...

ضباب أملي/بقلم الشاعر/السيد الخشين.

صورة
ضباب أملي تتوق نفسي إلى حاجتي  وهي مخفية  في ضباب يومي   وبقيت وحدي  في سراب ظني  وأملي وراء شمسي  وتختفي غايتي  في منحدرات سيري  إلى مجهول أمري  وأقف في مفترق طريقي  لأعود إلى مكاني  من شدة يأسي  وأنتظر ليلي  وهو يعلم سري  وأبحث في قصائدي عني  وأنتظر غدي  وفي يدي وردتي  لأرمي بها في البحر  وأنتظر عودتها فوق الموج  وحاجتي غابت عني  فأبني من الرمل قصري  وروحي تهتز في صدري  حتى يعود الطير المهاجر  ليبلل ريشه فوق البحر  وأنا أقول ليتني  كنت مثله مهاجرا  لأعود في يوم  أرتوي من خيالي  وقد ضاع مني بالأمس      السيد الخشين      القيروان تونس

على حافّةِ الغياب/بقلم الشاعر/أبو أيوب الزياني.

صورة
"على حافّةِ الغياب"  كيفَ أعبرُ من نافذةِ الحكايةِ ولا تُمسكني يدُ الريح؟ كيفَ أشرحُ للغيمِ أنَّ وجهي صارَ غبارَ ذاكرة وأنَّ الوقتَ لم يعُد  يمشي نحوي... بل حولي؟ الفنجانُ أمامي... يسائلُ المرآةَ عن ظلٍّ سقطَ منِّي ولم يعد رشفتي الأخيرة كانتْ  صلاةً... لم تصلْ. يحدثُ — في صمتِ الأشياءِ — أن يلتبسَ الحضورُ بالغياب فأراكَ بي وأُطفئَني فيكَ كأنَّنا اثنانِ في موتٍ واحدٍ... _ زيان معيلبي (أبو أيّوب الزيّاني)