الخوفُ المُحِقُّ... بقلم الشاعر.. فؤاد زاديكى.

 الخوفُ المُحِقُّ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


خائفٌ مِنْ كُلِّ شيءٍ ... كلُّ ما يَجْرِي فَظِيعُ

كُلَّما حاوَلْتُ فَهْمًا ... بينَ أوهامٍ أضِيْعُ

لا أرَى إلّا غُمُوضًا ... فَهْمَهُ لا أسْتَطِيعُ

خائِفٌ و الخوفُ هذا ... ما مُطَاعٌ أو مُطِيْعُ

شارِدٌ بالفِكرِ تَبدُو ... اِنْعِرَاجاتٌ تُرِيْعُ

أوجُهُ الشَّرِّ انفِرَاجٌ ... و المَدَى مِنْهَا وَسِيْعُ

لم يَعُدْ لِلخيرِ مَنْحًى ... سائِدٌ, شَرٌّ ضَلِيْعُ

كيفَ لِي ألّا أخافَ الدَّهرَ والدّهرُ المُرِيْعُ؟

منطِقُ العَدْلِ انتِكَاسٌ ... سادَ بالعُنْفِ الوَضِيْعُ

أرْبَكَ الحقَّ ابْتِدَاءً ... قَدْ رأى هذا الجَمِيْعُ

لم يَعْدْ بالأمرِ خَافٍ ... هَلْ لَنَا بَعْضٌ شَفِيْعُ؟

قد تَرَدَّى كُلُّ حالٍ ... حينَما اهْتَزَّ المَنِيْعُ

لَعْنَةٌ حَلَّتْ عَلَيْنَا ... في ظلامٍ, ما شُمُوعُ.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هنا كربلاء

رسالة والد

الولد سر أبيه