جَفَّتْ مَنَابِعُ فَرْحَتِي... بقلم الشاعر.. محمود الحريري.

 " جَفَّتْ مَنَابِعُ فَرْحَتِي" 

--------------------------

إِنِّي لَأَذْكُرُ يَوْمَ نِلْتُ هَدِيَّتِي

يَوْمَ الْتَقَىٰ قَلْبِي بِقَلْبِ حَبِيبَتِي


كَانَتْ كَبَدْرٍ مَارَأَيْتُ مَثِيلَهُ

بِضِيَائِهَا كَانَتْ تُبَدِّدُ ظُلْمَتِي


عِشْنَا سَوِيَّاً هَانِئِينَ بِعَيْشِنَا

كَانَتْ طُوَالَ الْوَقْتِ سِرَّ سَعَادَتِي


قَادَتْ سَفِينَةَ حُبِّنَا بِبَرَاعَةٍ

وَرَوَتْ بِكُلِّ الْحُبِّ زَهْرَ حَدِيقَتِي 


كَانَتْ كَنَهْرٍ بِالْحَنَانِ يَمُدُّنِي

كَانَتْ تُرَافِقُنِي وَتُؤْنِسُ وَحْدَتِي 


مَضَت الْحَيَاةُ بِنَا تُبَارِكُ حُبَّنَا

َوَوَجَدْتُ فِيهَا مَايُزيدُ صَلَابَتِي


عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْخُطُوبِ تُعِينُنِي

وَبِكَفِّهَا كَانَتْ تُكَفْكِفُ دَمْعَتِي


مَلَأَتْ حَيَاتِي بِالسَّكِينَةِ وَالرِّضَا

سَكَنَتْ فُؤَادِي وَارْتَوَتْ بِمَحَبَّتِي


صَارَتْ حَيَاتِي مِثْلَ بَحْرٍ هَادِئٍ

حَتَّىٰ بَكَىٰ قَلْبِي لِفَقْدِ رَفِيقَتِي


أَصْبَحْتُ أَحْيَا وَالْهُمُومُ تَلُفُّنِي

بِرَحِيلِهَا جَفَّتْ مَنَابِعُ فَرْحَتِي

-----------------------------------

بقلمي؛ م/ محمود الحريري


على بحر الكامل



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمك الله أبي/بقلم الشاعر/جمال الغوتي.

أنا ورحلة البحث/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.

أفكار غير متراصة/بقلم الشاعر/عبدالله علي ناصر البخيتي.