الشاعرة/حكيمة مكيسي/ تكتب /حان الوقت لأسكب حبرا غزيرا.
حان الوقت لأسكب حبرا غزيرا
على أوراق حظي المتطايرة
لطالما خبأتها في مجلدات النسيان البالية
عن عيون الفضول الجريئة
بعد أن أَفَلَت قدرتي على إتمام الشغف
لن تكفيني كل أقلام الشجن
حتى أحرر الذاكرة من هذا السجن
صُنِعَت قضبانه من هم و وهم
في نور ساطع و في ظلام مدلهم
التفت حول روحي كحيات المزمار
زعافها نفثت على ملامح الانكسار
كشر تحملي للأذى عن أنياب كاسرة
و صاح في وجه الذئب الوديع
الذي ترك آثار الخذلان دون اكتراث
لقد أقفر ربعي من كل ثقة زائدة
سأنهل من خزائن اللامبالاة الدفينة
وجودي أسلم لأيادي القدر الأمينة
بالرضا أستعين في معترك التذمر
كل يوم أخوض أشرس المعارك ضد أحلامي
لعلي أهزم كل مبتغى قد لا أدركه غدا
و هكذا كل منغصات الزمن أتجاوز
ما أحوجني للاحتماء من الحنين في مكان قصي
الموعد أضرب مع التخلي و الدمع عصي
هو اختبار فيه الروح تعز أو تذل
مثقلة أفكاري بصمت الأسئلة المخيفة
الحماس ألجم و منهج الزهد أتبنى
أم أتذوق الطعم المر لشهد الترقب
الساعات سأنفق في قص هواجس زاحفة
و سأنتقي لوجداني أنجما مضيئة
بعد أن أنفض عنه غبار التحسر الخانق
حكيمة مكيسي ...المغرب
تعليقات
إرسال تعليق