الصادقُ الأمين/بقلم الشاعر /نعمه العزاوي.
الصادقُ الأمين:
نشأ واللِّسانُ معسولٌ بصراحتِه
سلسبيلًا ولفراتِ الصِّدقِ مناهلُ
الحَجرُ الأسودُ أبى مشاحنةً
بريقُ لقياهُ بين الناسِ ينتقلُ
الوحيُ بجناحاتِ الهَدي مبشرٌ
على قلبِه القرآنُ إعجازٌ مُنزَّلُ
أسري من المسجدِ الحرامِ ببراقِه
للمسجدِ الأقصى نبراسٌ أكملُ
وعرَج للملأ الأعلى براحلتِه
لسدرةِ المُنتهى ضيفٌ يتفضَّلُ
وانشقَّ القمرُ ليسَ كمذنَّباتِها
عادَ ليَثبُتَ التئامُه الجَذِلُ
أبو جهلٍ خابَ صنيعُه
على عقِبَيه النكصُ يمتثلُ
لو قرُب لتخطَّفتْه إربًا
ملائكةٌ تعسفُ الأمرَ وتُكبِّلُ
بالبقيعِ سأل بلالَ عن سمعِه
معذَّبين في القبورِ جحافلُ
يخطُب وجذعُ النخلةٍ مرتكزًا
والإصغاءُ دونَ الهمسِ يتعقَّلُ
وسمِعَ أنينَ الجذعِ عند مِنبَرِه
فنزلَ إليه بالأحضانِ يتأمَّلُ
اهتزَّ لهُ أُحدٌ وهْو شامخٌ
فتبسَّمَ وبقدَمِ الثَّباتِ يجزلُ.
العراق.
نعمه العزاوي.
تعليقات
إرسال تعليق