روحٌ تحيا في الظلام/بقلم الشاعرة /أم إبراهيم.
روحٌ تحيا في الظلام
حين كنت أكتب ذات ليلة
انطفأ نور المصباح المعلق..
على جدار منزلي الخشبي المتهالك!
اقتربت من نافذتي، علني ألمح نورًا يؤنسني
فلمحت شهابًا يحمل طيفًا
وسمعت
عزفًا خافتًا، أطرب فؤادي
يذكرني باسمك!..
وهناك في المدى البعيد
سمعت أنينًا
لصبايا عاشقات!
يترجمن جراحاتي...
في بعدك!
لست وحدك من ألهمني الحب
أنت وذكراك...
وذلك الوعد العالق بين روحي
والأمنيات
كم جربت أن أكون بلا روح
فتلك النار الملتهبة تأكلني
لها صوت مسموع
تصرخ كالعاصي في بئر الموت
ليس هناك من ينجده
أو يسمعه!
حلّت عليه لعنة أبدية
في الأمس..
كنت أناغي للفراشات الراقصات
وأكلم طيورًا عابرة
أتوسلها، أن ترافقني
تبقى معي
وبالأمس ..
كانت ضحكاتي صادقة
أيقنت أن كل الأيام ربيعًا..
وورودًا وفراشات ملونة
وفي حاضري
تسابقت سنون عمري
خذلتني
وأنا لا أزال أنتظر
ولا زلت في أمل
وذهب الأمس وبات ذكرى
لونت به أيامي
فتلاشت الألوان...
لا أعرف...
هل كان العيب في نظري
أم أن الذكريات باهتة!..
بقلمي أم إبراهيم🇮🇶
تعليقات
إرسال تعليق