عاد واستوقفني/بقلم الشاعر/ محمود الزيات.

.                  **  عاد واستوقفني  **

يسألني عن حالي 
وما صنعته الليالي 
لا تسألني ..؟!!
وهل يعقل 
أن يسئل ميت  !!
بالأمس كنت إنسانة
تحمل مشاعر 
تفوق البحار بلا نهاية !
واليوم صرت 
مبتورة الهوى 
وانتهت بي الحكاية  !!

لا تلمني...!!
فبيدك أحلتني 
إلى بقايا أطلال 
فما رأيت قريبا لحزني  !
سوى صمتي وخيالي 
ودمعي وظلمة غرفتي 
وآهاتي ونزف أيامي   !
كنت أبكي بصوت خفي 
خوفاً من أن يراني 
شامت  !
كنت أذكر له يوماً 
أنك بالعمر ملاكي !!
عذبتني وجعلت مني 
شخصا لا يبالي !!

كنت أعاتبك بصمت 
وأنا أراك 
 تطفئ نار غرامك  !
أطفأت بي شغف الحياة 
ما رحمت حبي لك  !
أبعدتني وأهملتني 
وبخلت حتى 
 بصمتك وسلامك !

كم كنت أخبرك 
أن وجودك وسيلتي 
لحب الحياة !
وكم كان القلب 
 يرتجف لطيفك إجلالا  !
فسلام عليك أمامي 
وسلام عليك 
حين تمر ببالي  !!

فلا تسألني..!!
لم الدمع قد سكب  !
مات الفؤاد 
 بعد أن كان يكتئب  !
قلب أضناه العذاب 
وبالخداع قد خرب  !
فلا تخدعنك ابتساماتي 
فما هي إلا سخرية من تعب !
لا تعاتبني واعتذر  .
فربما القلب 
 من الموت يقترب  !!

                   ****************

                بقلمي 🖊️ محمود الزيات 
                              مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.

بين مخالب اليأس/بقلم الشاعرة /حورية كداي قويدري.