حين أحاول أن أكتب/بقلم الكاتبة/أم إبراهيم.

حين أحاول أن أكتب، أشعر بأنني أفتح جروحًا، لا جرحًا واحدًا…
أفتحها بيدي لتنزف، وأشاهد. وهل هناك أعظم وجعًا من ذلك؟

أحيانًا، أشعر أنني عاجزة عن كتابة حرفٍ واحدٍ،
بسبب تلك الخيبات التي لطمت ذلك الأمل الوحيد،
الذي كان يقف مساندًا،
كما تلطم الأمواج قاربًا متهالكًا لرجلٍ عجوزٍ بائس،
فتقلبه… لتكون نهايته الغرق.

في الأدب، لا أبحث عن الإعجاب حين أكتب،
وأواري كتاباتي، وخفايا آلامي،
لبعضِ من لديهم نفس الشعور… من يشعرون.
هي مرآة تعكس آلامي أمام ناظري، لأُطلَّ عليها،
لكن بعض الخطوط لم ولن تعبّر عمّا في الأعماق،
وكأنها تعويذات وطلاسم، لا يمكن لمخلوقٍ تفسيرها،
ومع ذلك، فإن فيها سحرًا يجعل من يقرأها
يشعر ببعض الحزن… كقطرة من بحرٍ واسع.

وبعدما كنت في سباتٍ دام لفترة،
أحسست أن أمرًا يكاد ينفجر في عقلي،
وها أنا ذا… حولته إلى ترّهات، أو كلمات،
ربما لها معنًى، أو ربما لها أثر،
يكون في نفسي كدواء تجرّعته،
وبمرارته شعرت أن ذلك الطعم البذيء، أو اللاذع،
ربما كان له لمسة شفاء… مؤقتة.
وأنا بعد ذلك النزف سوف أرحل إلى سباتي وربما أعود ..
أو لا أعود!

بقلمي أم ابراهيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.

بين مخالب اليأس/بقلم الشاعرة /حورية كداي قويدري.