نلفُّ الفيافي/, بقلم الشاعرة/عزة علي قاسم .

[[نلفُّ الفيافي]]

هي رشفةٌ واحدة،
ويَختمرُ العِنّابُ على نَحرِها.
هي قبلةٌ واحدة،
تتماسكُ أوردتُها الوردية.

تلتفتُ الشمسُ،
تحرقُ الشروق،
وتَركعُ خاضعةً.

نلفُّ الفيافي،
فَيَلتفتُ البيلسانُ الأبيضُ،
مُعلِنًا الرحيل.

فالرحيلُ ليس أبديًا،
والقَسَمُ وعدُ الصادقين.

قد تُزهِرُ أيامُك ربيعَين متتاليَين،
لكنَّ حكاياتِ الصيفِ ستُعلِنُ
بأنَّ العشقَ قادمٌ.

افتحْ ذراعيكَ بشدّة،
وقلْ لهم: لا تمزّقوا الحنين،
ولا تدَعوه يتخمَّر.

تخدّرت ملامحُ الحبِّ الحُبلى
بأجنّةِ العصافير.

غرّدوا، أشرقوا، تهافَتوا
للموسيقى، وللأماكنِ،
صخبٌ يُنذرُ باندلاعِ الحريق.

فَهَدِّئْ من شغفِ شوقي،
وهَدْهِدْ لمساتِك،
إن أتى الربيع،

وقلْ للإقحوان:
لا تطردْنا،
ولا تقتلعْ عواصفَك،

فنحنُ في حالةِ عصيانٍ حميمٍ...

✍️....عزة _علي_ قاسم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.

بين مخالب اليأس/بقلم الشاعرة /حورية كداي قويدري.