شمعة داخل أسوار المعتقل/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.
**شمعة داخل أسوار المعتقل**
في تلك الليلة، أشعل السجناء شمعة داخل عنبر المعتقلين، وأقاموا احتفاليةرائعة، غفلت عنها أعين الحراس، تعبيرًا عن مشاركتهم الليلة مع نزلاء هذا العنبر ، بعد أن أدرك الحراس نيات هؤلاء المعتقلين النبيلة.
كانت المناسبة تتعلق برسالة وصلت إلى السجين علي وهبي عامل الحديد والصلب، حيث أخبرته زوجته بأنها أنجبت مولودة جميلة، وزاد من سعادته أن المولودة سُمّيت على اسم والدته العزيزة.
أضاءت الشمعة عتمة العنبر، وملأت قلوبهم بالأمل. رسم الفنان راضي صورة تخيلية للمولودة على حائط العنبر، أطلق عليها الزميل فرج اسم "لوحة الأمل". وعلق الأديب يوسف قائلاً: "في تلك الليلة، تجسدت مشاعر الفرح وقهرت أحزانا عشناها منذ دخولنا هذا المكان اللعين."
وظلت الصورة التخيلية رمزًا لهم حتى خرجوا واحدًا تلو الآخر، ملوحين بالأمل لمن سيأتي بعدهم.
بقلم / هانم عطية الصيرفي
تعليقات
إرسال تعليق