شَكوَاك/بقلم الشاعر/محمد جعيجع.

 شَكوَاك : 

ــــــــــــــــــــــــــــ 

 لِلنَّاسِ لَا تَشكُ النَّوَائِبَ وَالخَنَا ... 

فَالنَّاسُ لَا تَدرِي بِحَالِكَ وَالضَّنَى 

وَاشكُ الإِلَهَ مِنَ السِّقَامِ تَضَرُّعًا ... 

وَتَوَكُّلًا بِالقَلبِ فِي دُنيَا الفَنَا 

فَالقَلبُ بَينَ يَدَي الإِلَهِ تَقَلُّبًا ... 

دَومًا يُقَلِّبُهُ وَمِن غَيرِ العَنَا 

وَادعُوهُ فِي سِرٍّ وَجَهرٍ أَن يُقَلـ ... 

لِبَهُ لِدِينِهِ لَا لِعَكسِهِ فِي الدُّنَا 

فَهُوَ الَّذِي سَيُزِيلُ هَمَّكَ سَامِعًا ... 

شَكوَاكَ عَن كَثَبٍ وَعَيشُكَ فِي هَنَا 

وَهُوَ الَّذِي يَشفِي سِقَامَكَ وَالنَّوَا ... 

ئِبَ كُلَّهَا، تُشفَى وَتَحظَى بِالمُنَى 

تُشفَى بِقَولِ اللهِ:"كُن فَيَكُونُ" لِلشـ ... 

شَيءِ المُرَادِ وَكَانَ أَمرًا هَيِّنَا 

فَتَنَالُ مِن شَكوَاكَ لِلهِ الشِّفَا ... 

وَتَحُوزُ فَوحَ المِسكِ مِن ذَاكَ الجَنَى 

وَإِذَا شَكَوتَ اللهَ فِي سَحَرٍ فَكُن ... 

لَهُ رَاكِعًا أَو سَاجِدًا.. كُن لَيِّنَا 

وَاخشَع بِقَلبِكَ وَالجَوَارِحِ كُلِّهَا ... 

لِلَّهِ فِي شَكوَاكَ خَيرٌ يُجتَنَى 

وَاذرِف دُمُوعَ الخَوفِ مِن عَينَيكَ مِن ... 

وَجَلٍ وَكُلُّكَ خَائِفٌ وَقَدِ انحَنَى 

لِلَّهِ يَرجُوهُ قَبُولًا فِي الدُّعَا ... 

ءِ مَعَ الرِّضَا قَبلَ المَوَاتِ إِذَا دَنَا 

بَعدَ الدُّعَاءِ وَفِي خِتَامِهِ قَائِلًا: ... 

حَمدِي وَشُكرِي لِلإلَهِ مَعَ الثَّنَا 

وَعَلَى مُحَمَّدِ آلِهِ وَصِحَابِهِ ... 

سَلِّم وَصَلِّ بِكَثرَةٍ قَبلَ الفَنَا 

صَلَّى الإِلَهُ عَلَيهِ، آلِهِ صَحبِهِ ... 

وَالتَّابِعِينَ لَهُ بِإِحسَانِ المُنَى 

صَلَّى عَلَيهِ وَسَلَّمَ اللهُ دَوَا ... 

مَ الأَرضِ عُمرًا وَالسَّمَاءِ وَأَحسَنَا 

وَعَلَيهِ صَلَّى اللهُ وَالمَلَكُ المَلَا ... 

ئِكُ فِي العُلَا  وَالخَلقُ مَا لَمَعَ السَّنَا 

ــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر - 16 جويلية 2025م