المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2025

انطوى الورد وذبل/بقلم الشاعر/محمود حفظ الله.

صورة
انطوى الورد وذبل بعد  ماكان  يمدني  بعطره  الفواح ثم تلاشى عن نظري سقطت أوراقه حملته الرياح كان له رونق جذاب ولونه الأحمر يضمد الجراح  لقد أزال صفحتي من ذاكرته جعلني في زاوية الجناح حتى الابتسامة أصبحت باهتة لاطعم فيها تركتني في الصباح رمتني خلف ظهرها كأنني شيء تالف انتهت مدته فانزاح  عبثا أنادي لمن مت في نظره ولم يدمع فؤاده الرماح  استسلم قلبي للقدر وتقبل هذا الفراق بطعم العلقم القراح  ربما هذا وسواس يراودني وحلم مزجع انتابني ياسواح  سأبعث بهدية وأرى ماذا ستفعل وردة هل ستبعث يامداح  أم تظل حطاما تذروه الرياح يمينا ويسارا ويسقط بيد اللماح على العموم أنا جزع لايمكن اجتثاثه من الأعماق يافلاح  رغم عوامل التعرية  يظل متشبسا بجذوره في الأرض مرتاح  ربما تتغير الملامح ولكن الأصل ثابت لايتغير إنه مصباح  فإن كنت لازلت حيا اُكتب همسا يوقظ الحب لأرتاح ذبل الورد بقلم محمود حفظ الله 9/11/2025

حب كاذب/بقلم الشاعرة/منى شحاتة.

صورة
حب كاذب بقلمي  [ منى شحاتة  ]  جمهورية مصر العربية قال ونظرت في  عينيه وهو إلي يتحدث يريد الآن  مصالحتي فكيف لقلبي به يرحب  فوجدت  الروح معلقة تائهة  إليه لا ترغب أن تسمع منه حرفا فرأته عيني كالعقرب  يقترب مني ليلدغني ينتظر الفرصة ويتأهب  عائدًا  إلي لتسلية  والغدر في عينيه متغلب  فعدت  للخلف أنظر لحبه الزائف  ووقفت صامتة أتعجب  هل هذا من  كنت إليه  أنتظر لقاءه  وأترقب  كم طافت نفسي بأشواقي وعليه تنادي  َاِبق  لا تذهب  ففتحت  دفترًا مركونًا  كنا كتبناه بأيدينا وماعليه  سيترتب  عهد يبقى بيننا  كدستور  محال منه أن نهرب أصبح  عهده كسكين يمزقني  وأوجاعًا منه لا تنضب  كم كنت حقاً ساذجة  صدقت  بأنه لا يكذب  هيا ارحل  عني فرحيلك جائزة  منك  ولي  مكسب  إن كنت غرقت في حبك  يوماً فالهجر الآن  قد استوجب

اختفاء زوج سعيد/بقلم الكاتب د/جرجس حوراني.

صورة
اختفاء زوج سعيد قصة د جرجس حوراني عادت إلى البيت متأخرة تلك الليلة، بعد سهرةٍ لطيفة مع جارتها. كانت تضحك وهي تصعد الدرج، تحمل في يدها قالب كعكٍ صنعته الجارة، وتفكر أن تُعدّ كأسين من الشاي لتشارك زوجها بقطعة صغيرة منه. لكنّ البيت كان ساكنًا على غير العادة. لا ضوء في الصالة، ولا همهمة تلفازٍ يعمل بصوتٍ خافت كما يفعل دائمًا. نادت بنغمةٍ فيها شيء من العتاب: — «سامي؟ أأنت نائم؟» لم يُجبها أحد. على الطاولة ورقة صغيرة:: «بعد الآن ... لا تنتظريني.» تجمّدت للحظة وهي تقرأ. نظرت حولها كأنها تبحث عن تفسيرٍ في الجدران. ثم أسرعت إلى غرفة النوم. فتحت الخزانة، فوجدت مكان ثيابه خاليًا. ساعته التي لم يكن ينام دونها — غير موجودة. جلست على طرف السرير، قلبها يخفق بشدة. تمتمت بصوتٍ مبحوح: — «ماذا فعلتَ يا سامي؟ إلى أين ذهبت؟» في الصباح، جلست في الصالة تحدّق في صمته الجديد. كل شيء يبدو كما هو، لكنه موحش. الكرسي الذي كان يجلس عليه خالٍ، وكوب قهوته على الطاولة الصغيرة نصف ممتلئٍ ببرودة الأمس. فتحت درج مكتبه تبحث عن أي أثر. فوجدت دفترًا صغيرًا، جلده قديم، وصفحاته مليئة بخطّ يده المتعب. قرأت كلماتٍ قصيرة متقطّعة...

سُوريا الـجَرِيحَة/بقلم الشاعرة/نسرين بدر

صورة
سُوريا الـجَرِيحَة   .....................الكامل (سُورْيا الـجَريحَةُ) تَـعْـتَلي الأسْـوارا والــخَـصْـمُ يَــهْــدِمُ أرْضَــهـا جَـــرَّارا وحْـــشٌ يُــنـادِي بـالـتـوَغُّلِ مُـسْـرِعاً يُــذكـي إذا امْــتـدَتْ يَـــداهُ شَـــرارا يَــهْـوَى الــدَّمـارَ ويَـسْـتَـبِيحُ دِيــارَنـا ويُــثِــيـرُ فِــــي أرْجــائِـنـا إِعْــصــارا سُـورْيَّـتي قَــدْ أشْـعَـلُوا فِـيهـا الـرَّدَى وطَــــنٌ أبَـــى أنْ يَــرْتَـضِـي غَـــدَّارا جُـولانُ ضـاعَتْ فِـي دَياجِـيرِ الدُّجى عُــدْوانُـهُـمْ طـــالَ الـجِـبـالَ حِـصـارا نِـيـرانُـهُـمْ وصَـلَـتْ سُــوَيْـداءَ الــعُـلا والحِقـدُ مَدَّ لأرْضِنا اسْ. تِ. عْ م. ارا لــكِـنَّ شَـعْـبَـكِ لَـــنْ يَـلِـيـنَ لِـعـاصِفٍ يَـــبْــدُو عَــنِــيـداً شــامِـخـاً جَــبَّــارا يَـجْرِي الـنِّضالُ عَـلى جَبِينِكِ ساطِعاً ويُــضِــيءُ لــيْـلُـكِ بــالـوَفـا إبْــكــارا حــتَّـى تَــعُـودَ لــنَـا الـرُّبُـوعُ مُـجَـدَّداً وتَـــظَــلَّ سُـــوريَــا عِـــــزَّةً ومَــنــارا هَــــذي الــدِّيــارُ تَـفـاخَـرَتْ بِـمُـقـاتِـلٍ وَسَـمَـتْ عَـلـى دَر...

مذ عرفتك/بقلم الشاعرة/شهناز حسين.

صورة
مذ عرفتك ............................  شهناز حسين _فلسطين  جميلا بات درب عودتنا ،  تفترشه باقات   الفل والياسمين..  وأوراق الدالية  باتت تضفر ، حين  تخلخل أناملها  النسمات في شعرها تمطرنا حبا وحنين...  مذ عرفتك  لم أعد أخشى بلل تشرين..   وتكون الوجد من لهفتي، ومن لغتي  تكون الجنين ..  سبحان من خلق الحب،  وسقى وريد الأرض  فأفاض  بأردان المرج  شذا ورياحين..  و أسكن النفوس  مودة ورحمة ،  فربت وتعاظمت  رياض المحبين..  أهزوجة القمر  في  قميص الليل  أنوار الذاكرين..  وعباءة النجوم  تنسدل  جذلى  في شرفات الذكرى  كنار يعزف لحنا  حزين..  مذ عرفتك  برد الجراح  أنت ،  وري للعاشقين ..  و دمعة صبر  فوق إبر الشوق  تنزلج كالجمان في خاتم السلاطين...

ضباب أملي/بقلم الشاعر/السيد الخشين.

صورة
ضباب أملي تتوق نفسي إلى حاجتي  وهي مخفية  في ضباب يومي   وبقيت وحدي  في سراب ظني  وأملي وراء شمسي  وتختفي غايتي  في منحدرات سيري  إلى مجهول أمري  وأقف في مفترق طريقي  لأعود إلى مكاني  من شدة يأسي  وأنتظر ليلي  وهو يعلم سري  وأبحث في قصائدي عني  وأنتظر غدي  وفي يدي وردتي  لأرمي بها في البحر  وأنتظر عودتها فوق الموج  وحاجتي غابت عني  فأبني من الرمل قصري  وروحي تهتز في صدري  حتى يعود الطير المهاجر  ليبلل ريشه فوق البحر  وأنا أقول ليتني  كنت مثله مهاجرا  لأعود في يوم  أرتوي من خيالي  وقد ضاع مني بالأمس      السيد الخشين      القيروان تونس

على حافّةِ الغياب/بقلم الشاعر/أبو أيوب الزياني.

صورة
"على حافّةِ الغياب"  كيفَ أعبرُ من نافذةِ الحكايةِ ولا تُمسكني يدُ الريح؟ كيفَ أشرحُ للغيمِ أنَّ وجهي صارَ غبارَ ذاكرة وأنَّ الوقتَ لم يعُد  يمشي نحوي... بل حولي؟ الفنجانُ أمامي... يسائلُ المرآةَ عن ظلٍّ سقطَ منِّي ولم يعد رشفتي الأخيرة كانتْ  صلاةً... لم تصلْ. يحدثُ — في صمتِ الأشياءِ — أن يلتبسَ الحضورُ بالغياب فأراكَ بي وأُطفئَني فيكَ كأنَّنا اثنانِ في موتٍ واحدٍ... _ زيان معيلبي (أبو أيّوب الزيّاني)

ركود الروح/بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

صورة
"ركود الروح " في ليلة ممطرة فتحت النافذة أَشْتَمُّ رائحة الشتاء لعلها تنقي روحي المُتْعَبَة، وذهبت إلى خزانتي وارتديت مِعْطَفًا أسود مصنوعًا من الجلد المتين. ثم تحركت وأَخَذْتُ المظلة وفتحت الباب ونزلت تحت الأمطار لا أَعْرِفَ إلى أين تقودني قدمي، لكن كل ما أعلمه أنني متعبة. ​رأيت مقعدًا خشبيًا، فجلست عليه، ثم تركت المظلة تنزلق من يدي لترتطم بالأرض المبللة، متجاهلةً برودة الماء الذي يتسلل إلى روحي قبل جسدي. أردتُ أن أغرق في صمت هذا الهطول، لعل زخاته العنيفة تغسل مني ثقل الأيام، فروحي متعبة، وأنا أقاوم ركودًا داخليًا كاد أن يحولني إلى تمثال من جليد. ​فتحت يدي إلى السماء لأحتضن قطرات الماء. في كل قطرة سقطت، شعرت وكأنها تمسح شيئًا قديمًا مؤلمًا مدفونًا في داخلي.. شعرت فجأةً بالتعب فخارت قواي ونزلت من عيني دموع تسابق قطرات المطر التي ترتطم بوجنتي. ظللت على تلك الحال ثم نهضت لأقف على قدمي وأمسكت المظلة بيدي، وتحركت وهي تُجر خلفي واستدرتُ عائدةً نحو ضوء منزلي الباهت وشعرت بأنّ البرد الذي لامس جلدي أيقظ شيئًا دافئًا في أعماقي وبأنّ هذه الليلة لن تكون مجرد ذكرى عابرة. 🖋دينا مصطفى ...

مساء آخر/بقلم الشاعر/يوسف مباركية.

صورة
*** مساء آخر *** مساؤنا ناي حزينْ نَحْنُ الرُعاةُ و نَحْنُ الغَنَمْ مساؤنا ازدحام نقاش نَحْنُ الحديثُ و نَحْنُ التُهَمْ مساؤنا فراغ كبيرْ فيهِ الوُجودُ كما العَدَمْ مساؤنا آثارُ غَدْر جُرْح عميق و أَلَمْ مساؤنا حُكْم غريب جَمَعَ الأدلةَ وَ انْقَسَمْ مساؤنا خُيوطُ وَهْم ضجيج صمت لا يَهُمْ مساؤنا صِراع عَقيم كَسَرَ القواعدَ و القِمَمْ ******************* الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر Youcef Mebarkia / Algerian poet

آدَابُ الْمَسَاجِدِ(بقلم الشاعر/محمد جعيجع.

صورة
آدَابُ الْمَسَاجِدِ  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  مُقَدِّمَةُ آدَابُ المَسَاجِدِ  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  01 ـ يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْوَكِيلِ ... مُحَمَّدٌ جُعَيْجَعُ الْمَسِيْلِي  02 ـ حَمْدِي رَبِّي وَأُصَلِّي سَرْمَدَا ... عَلَى النَّبِي صَحْبٍ آلِ أَحْمَدَا  03 ـ وَبَعدُ هَذَا النَّظْمُ فِي الْآدَابِ ... دُخُولُ مَسجِدٍ لِذِي الْأَلْبَابِ  04 ـ سَمَّيْتُهُ (آدَابُ الْمَسَاجِدِ) ... لِلدَّاخِلِ لِلْخَارِجِ لِلْعَابِدِ  05 ـ أَرْجُو بِهِ الْقَبُولَ وَالثَّوَابَا ... أَنْ يَنفَعَ الْكُهُولَ وَالشَّبَابَا  .  .  .  .  .  06 ـ لِلمَسْجِدِ آدَابٌ تَرَتَّبَتْ ... عَلَيْكَ إِذْ أَتَيْتَهُ تَوَجَّبَتْ   .  .  .  .  .  آَدَبُ الذَّهَابِ إِلَى المَسجِدِ :  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  07 ـ طُهْرٌ وَطِيبٌ وَلِبَاسٌ أَجْمَلُ ... وَفِي وَقَارٍ تَمْشِي وَتَرْفِلُ  08 ـ تَمْشِي وَفِي سكينَةٍ مُبَكِّرَا ... وَدَاعِيًا مُسَبِّحًا مُ...

غريبٌ في وطني/بقلم الكاتب/فاروق بوتمجت.

صورة
غريبٌ في وطني أستيقظُ كلَّ صباحٍ وأنا أُقلّبُ وجهي في المرايا بحثًا عن هويّتي. أجدها هناك... لكنها تلبس بطاقةَ حزبٍ لا أعرفه! أمشي في الطرقات، فإذا بالجدران تتحدث أكثر من الناس، كلّ جدارٍ ينتمي إلى كتلةٍ، وكلّ ظلٍّ يبايع ظِلًّا آخرَ في الخفاء. في وطني، الحقيقةُ لا تُرى بالعين المجرّدة، بل تحتاجُ إلى واسطةٍ من طراز “النيّة الطيّبة” وجرعة ولاءٍ بدون وصفة طبية. أما المنطق؟ فقد أُحيل إلى التقاعد المبكر، بعد أن لم يجد حزبًا يرعاه. أينما التفتُّ وجدتُ الكتلَ تتناطح كأنّها جداولُ رياضيّة تبحث عن ناتج قسمة الوطن، والصوتُ الأعلى دائمًا لذلك الذي يفهم الولاءَ... بلا مقياسٍ ولا معيار. الذين يُفكّرون بالممكن صاروا في خانة “الخيال العلمي”، والذين يصفّقون لِلاممكن، صارت لهم صالات استقبالٍ رسميّة. أقفُ في المنتصف، أرفعُ يديّ وأسألُ الهواء: هل أنا غريبٌ في وطني، أم أنَّ وطني غريبٌ فيَّ؟ الاستاذ: فاروق بوتمجت( الجزائر 🇩🇿)

المدينة التي تبتلع أرواحها/بقلم الكاتب/عبدالفتاح الطياري.

صورة
المدينة التي تبتلع أرواحها الجزء الثالث نطقت والمرارة تلجم شفتيها... لعلها الحشمة، حشمةٌ موحاةٌ من أصلها وفصلها، رغم الجروح المفتوحة. لقد بكت كل دموع جسدها.جرحٌ عاطفي، وشكٌّ في الذات... ذلك الموت بلا سببٍ أثّر فيها.قالت: "إن جراح المأساة والإجحاف لم تندمل، ولا تزال تنزف، وتتحدّى المبادئ الأساسية والقوانين التي تأسّس عليها نظام الذكورية والأنفة الزائفة. لكن يموت كل شيءٍ فينا، إلا جذورنا..." كنتُ أستمع، وأنا أدرك أنني إحدى ضحايا هذا العصر.ثم بكت... وقالت:"هات قهوةً مُرّةً مثل قدري." في تلك اللحظة، رأيت فيها نبيّةَ الغضب... تتنبّأ بسقوط أبيها الطاغية، وتلعن الطغاة أجمعين، وتدين أولئك الذين يراقبون الظلم بصمتٍ لأنهم يخافون الفوضى أكثر مما يخافون العبودية.قالت بصوتٍ ينكسر بين الحنين والندم:"مشكلتي ليست الحزن، بل الضعف... لم أستطع إشعال القيامة في عالمي الصغير، فكيف أُشعلها في هذا الكوكب؟ لم أستطع إنقاذ مَن أحببت، ولا مواجهة مَن أنجبني." كانت كلماتها تنبع من حكمةٍ ناريةٍ، تشبه البصيرة أكثر من الغضب. ثم أضافت بهدوءٍ عميق:"لا أحد يعرف شيئًا... نحن بين خيارين:...

لص الحياة /بقلم الشاعر/عمران قاسم المحاميد

صورة
لص الحياة / عمران قاسم المحاميد  الحبّ، يا سيّدتي، زلزالٌ يهزُّ أركانَ الروحِ يُسقطُ الأقنعةَ ويعرّي هشاشةَ الذاتْ.. يأتي كالموتِ دون استئذانٍ يقتحمُ حصونَ القلبِ ويُشعلُ النيرانَ في رمادِ الذكرياتْ.. تقولُ العاشقةُ: "يا أيّها الآتي من عتمةِ الغيبِ تمهّلْ.. دعني أستعدُّ لِفَقدِ ذاكرتي وضياعِ هويتي في مَتاهاتِ عينيكْ.." لكنّ الحبَّ لا يصغي لنداءٍ لا يلتفتُ لرجاءٍ هو قدرٌ مكتوبٌ على جبينِ العاشقْ.. وهل الموتُ يُرسلُ برقيةً يُعلمنا بموعدِ الرحيلْ؟ أم أنّه لصٌّ خفيٌّ يَسلبُ الحياةَ في غفلةٍ من الزمنْ؟ يا سيّدتي، الحبّ والموتُ وجهانِ لعملةٍ واحدةْ كلاهما سرٌّ لا يُفَكُّ طلاسمَهُ إلاّ بالوجعْ..

المدينة التي تبتلع أرواحها /بقلم الكاتب/عبد الفتاح الطياري.

صورة
المدينة التي تبتلع أرواحها  الجزء الثاني  ولمّا وصلنا إلى مقهاي المفضّل، منعنا النادل من الدخول بحجّة أن إدارة المكان لا تسمح بدخول الحيوانات.  وبعد جدالٍ طويل، وبحكم معرفته لي كزبونٍ دائم، اقترح أن نجلس في الشرفة المزوّدة بتدفئةٍ خارجية... في البدء، جلس إلى جواري طيفٌ جميل، كأنما خرج من فكرةٍ لم تكتمل في رأسي. رأيتُ فيه رفيقًا للعقل، لا للجسد، شريكًا في تأملاتٍ كنت أخشى البوح بها للواقع. كانت الفتاة، في مظهرها، كروحٍ ضالة تتسكّع على حدود العالم، لكن خلف ذلك الشرود، كانت ابنةَ مالكٍ ثريٍّ للأراضي، نبذها والدها لأنها أحبّت عربيًّا، لا يحمل دمَ سلالته. وبعد ليلةٍ من الإهانة والعنصرية، انتحر الحبيب، وترك في قلبها ثقبًا أسود لا يُرمّم. كانت تملك علمًا بالأرقام والاقتصاد، لكن قلبها كان ثائرًا على المنطق. وحين استردّت أنفاسها، تحوّلت إلى ذاكرةٍ تمشي على قدمين. كنتُ المعنيَّ هذه المرة بكلماتها، وهي تصف مجتمعًا تحكمه المنطقية المفرطة؛   أفرغت حقيبتها على الطاولة كما لو كانت تفتح تاريخًا مخفيًّا: حاسوب، طابعة، وعدسةٌ تلتقط الحقيقة الهاربة. قالت بصوتٍ مكسور: هذه أدواتي......

المدينة التي تبتلع أرواحها/بقلم الكاتب/عبد الفتاح الطياري.

صورة
المدينة التي تبتلع أرواحها الجزء الأول  أنا ابنُ المدينة، جزءٌ من حياتها. أكره القرى... أجدها بدائية، حيث يعرف الجميع كلَّ شيءٍ عن الجميع. في إحدى الأمسيات، وقد جذبتني الأضواء البرتقالية التي تتلألأ في سماء مدينتي مرسيليا، بدلاً من أن أتوجّه إلى استراحتي المعتادة، سلكتُ طريقَ بائعي السمك. فجأةً، ناداني صوتٌ غريب: "كلّ شيءٍ مسموحٌ به في الجنة... ما عدا الفضول. وإن مات صديقك، فلا تدفنه، بل قف على بُعدٍ وانتظر... ستأتي النسور، وستجد من بعدها عشرات الأصدقاء المزيّفين." هذه العبارات الغامضة أيقظت فضولي، فأسرعتُ الخطى نحو مصدر الصوت المجهول. يا للمفاجأة!  كانت فتاةً شابة لا يتجاوز عمرها العشرين عامًا – بحسب تقديري – جاثيةً على الأرض، تلامس الأسفلت بيديها، وإلى جانبها كلبٌ رماديٌّ، وقبعةٌ موضوعة على الأرض لجمع بعض السنتيمات من المارة القلائل الذين تاهوا عن وجهتهم. ما من شيءٍ في هذا العالم أشدُّ حزنًا من رؤية فتاةٍ في مثل عمرها، تبدو سليمةَ الجسد والعقل، وقد اضطُرّت للتسوّل كي تبقى على قيد الحياة...تلك الصورة علِقت في ذهني، وتحولت إلى هاجسٍ يطاردني ليلًا ونهارًا. كنتُ كلّ يوم، وأنا أ...

قصتي لم تكتمل/بقلم الشاعر/السيد الخشين.

صورة
قصتي لم تكتمل قصتي لم تكتمل  فقد نسيت البدايات  وقد عشت فيها   أجمل اللحظات   ومشيت  في طريق قدري   وغمرني ضباب كثيف  أبحث من ورائه عني  وسافرت روحي  في أعلى السموات   أحببت  أن يكون القمر ملاذي  وأبعد عن واقعي  خفت من عيون ترمقني وعذابي يؤلمني   حتى أعود   لأكتب قصتي   بعيدا عن العواصف والرعود      فلا يرهقني خوفي  ويعود همسي بالأمل       لأتمم قصتي  قبل نهاية العمر ربما قصتي تكتمل       السيد الخشين       القيروان تونس

باسم السلامِ/بقلم الكاتب/محمد الجندي.

صورة
باسم السلامِ اخترنا العار، وعارٌ علينا إن تركنا السلام. هكذا زرعوا بذورهم، وهكذا نجني الثمار. ثمارٌ من عفنٍ لا يُصيب آكلَه بالدوار، فآكله — يا سيدي — يقتات على الهوان، والعفنُ، ربما، يُزيح بالموت الستار... ستارًا على مسرح الحياة، يقف عليه بهلوانٌ، مرسومٌ على وجهه الشاحبِ افتخار. يحركه من الأعلى ماردٌ، يأكل الخبزَ، فتسقط فتاته على البهلوان، تقيده الخيوط، فلا يستطيع الانحناء لالتقاطها. والانحناءةُ الوحيدة، هي لجمهورٍ يصفق، ويلقي دنانيره على المسرح باستهتار. فهل تظنها انحناءةَ رضا؟ أو حتى انحناءةَ إجبار؟ لا يا سيدي... إنه الوهن، حين يُرخي السيدُ من أعلى خيوطه، فينحني الجسدُ من هزاله، يظنّه المصفقُ شكرًا، وهو في الحقيقةِ ذلٌّ وعار. محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

هل بكت العصافير أم غنَّت؟/بقلم الشاعر/علي هائل القدسي.

صورة
هل بكت العصافير أم غنَّت؟ فجر يوم ندي بعد ليلة ماطرة  من أيام آب، أغسطس سنة 1970م  سَجَّلتْ حواسي رائحة الأرض  والزرع والحشائش وقطرات الندى وخرير المياه الجارية في وادي صبن  وعليها آثار السيل  الفراشات وهي تحاول الطيران  وهي تنفض ما علق فيها من رطوبة  شقشقة العصافير وهي ترقص وتنقل الغذاء لصغارها في أعشاشها  التي تزين فروع الأشجار الكثيفة  وعليها قطرات الندى  طنين الحشرات والنسيم العليل كنتُ أودّع ذلك المنظر الخلاب  أشبع ناظري وأشنف آذاني  السماء زرقاء صافية  والشمس تتهيأ لترسل أشعتها الذهبية  هل بكت العصافير أم غنَّت؟ لم أكن متأكداً،  ما كنتُ متأكداً منه  أن أمي بكت بصمت شدتني إلى صدرها الدافئ الحنون  بللتني بدموعها الدافئة  علي هائل القدسي  مدينة ذهب المصرية  3 نوفمبر 2025 م

جزيرة/بقلم الشاعر/يحيى حسين.

صورة
جزيرة أيتها الجزيرة البعيدة المثيرة هذا هو بثي فلبي لأثيره فربما ندائي يكون الأخير ورب شهيقي لا يلقى زفيره وأنت طوق حياتي فلبي قلبي يئن سمعت لنفيره يقول أن دبيب الحياة  رتيب الموج بنفس الوتيرة وأن الموج أجاج وعذب ومر الأجاج شربنا شعيره أتوق لخمر الوصال يا قلبي حلم الوصال بليلي شعيرة أتوضأ بماء الحنين وأغفو وقلبي شراعي وأنت مسيره حيث الأمان ودفء السكون ونهر الحنان كؤوسه كثيرة وألقى الحفاوة وخمر الأماني وخمر الأماني رضاب الأميرة فلبي نداء الغرام بحلمي  تلقي ربك بدون جريرة وأنت الوصال وأنت الحياة  طوق النجاة وأجمل جزيرة يحيى حسين القاهرة  2 نوفمبر 2023

مآل/بقلم الشاعرة/رانية الصباغ.

صورة
ثلاثية بعنوان: مآل استدراج همسوا في أذني: كيف تحتمل أذى القيد؟. لقّبوني بالبطل، هتفوا باسمي، ثمّ دفعوا إليّ سكاكينهم.  فعلتُها أخيراً وقطعتُه. طرتُ فرحاً، لكنّي حين حاولتُ أن أصفّق مثلهم؛ وجدتُ أصابعي مبتورة. نظرتُ إلى نصف الكأس الممتلئ، رأيتُ تلك الثعالب تَلِغُ فيه. ختل                                         نظرتُ إلى ثوبي البالي بحنقٍ. أردتُ إصلاحه بطريقتي . كلّما سحبتُ خيطاً اتسع ثقب. فضيحة قابلتُ العرّافة التي قرأَت كفي من سنين.  مازالت آثار أصابعي على وجهها. أقسمتُ لها أنّي لم آكل التفاحة بعد. أجابتني بلومٍ: سقطَت ورقةَ التوتِ منذ قطفتَها.                                       رانية الصباغ/ سورية

عطر من مطر قديم/بقلم الشاعر/أبو أيوب الزياني.

صورة
عطر من مطر قديم  لِمَن أكتبُ؟ والبحرُ في عينيكِ يمتدُّ كالحلمِ في ظِلِّ الغياب... لِمَن أُرسلُ هذا البكاءَ من فمِ القصيدةِ؟ لِمَن  سوى ظلّكِ الذي يعبرُ أحراشَ دمي كريحٍ من الربيعِ الأوّل؟ صوتُكِ... يا امرأةَ النور يُشعلُ في صدري مواقدَ  الندى...!  ويُوقظُ البلابلَ من  نومِها العميق كأنّ الفجرَ يولدُ من أنفاسِكِ.. في حقولِ روحي تتفتّحُ أغنية تسقيها  أصابعُكِ من ماءِ الحنين وتكبرُ — كما يكبرُ الضوءُ في  مآذنِ القلب...!  سنزرعُ في كلِّ دنا ضحكةً للسماء وفي كلِّ غيمةٍ سنعلّقُ  أمانينا لتُمطرَ حبًّا وتغسلَ وجهَ الأرضِ  من الحزنِ القديم أنت زهرةُ العمرِ التي  لا تذبل تسكنينَ في مساءاتٍ  معلّقةٍ بين المطرِ والنجوم تغنينَ للمساءِ فتغفو الريحُ  على كتفِ الغيوم...!!  وحينَ يأتي الغروب وأُدركُ أنَّ الرحيلَ قدرُ   القصيدة........... أراكِ تُحلقينَ على أجنحةِ  الضوء نسمةَ روحٍ  تبقى ولو متَّ الزمان....!!!  _ زيّان معيلبي (أبو أيوب الزيّاني) الجزائر.

حضرة الغائب/بقلم الشاعر/محمود الزيات.

صورة
.                  حضرة الغائب حضرة  الغائب  أيها  الحب !!! قالوا  قادم  فطارت    فراشات  قلبي  وبلا  إرادة  مني !!  وأمام  غزو  إعصاره  لم  يصمد  كوخ  صدري  ! خانني  منكسرا  وكشف  كل  أسراري ! فأين  فساتيني  وكحل  أيامي ! قد  جاء  ليمسح  دمع  عيني   ويطعن  الغياب  بنصل  سكيني  !!!!                      **********                 بقلمي ///محمود الزيات                               مصر

ولما نقول/بقلم الشاعر/عبدالله العزالي.

صورة
...*** ولما نقول * ... ولما نقول هنقول لمين وهما عنا مش داريين ميكنش إحنا متخاصمين  وبعدنا عن بعض وأنا ناسي بالقرب منا هنا ساكنين وفي كل مرة بنشوفهم بيسيبوا فينا حاجات كتير  زي الشوق تدفينا  ودي نظرة للحزن تنسينا وبسمة منهم تدلعنا فنعيشها سنين في أحلامنا وآه من الشوق للغايبين معاهم عايشين في أحلامنا ولو قولنا بدل الحلم  معاهم  نعيش يومنا  يومها نسمع منهم لحن حزين  من ناي مكسور بقاله سنين  في إيد عاشق بقلب جميل قال بدل الحلم هعيش يومي لكنه من الحلم قام فايق لقي نفسه وحداني  فرجع تانى لأحلامه  يعيش مع الأحباب  في حلم طويل قال يا خسارة نسيوني  لكن أنا الغلطان فعشقي ليهم كان احلامي ومن أوهامي كنت فاكرهم  فاكريني والحقيقة انهم بينا مش  داريين ولو قلنا هنقول لمين وعجبي منهم العاشقين عايشين في وهم يوم يصحوا  يلاقوا الحب نصيب ليهم وهي أوهام من أشواقهم وآه من وهم عشق جميل ولو قلنا هنقول لمين ------------------------ عبدالله العزالى